سقطات كرة القدم 5.. بائع خضار يتسبب في هبوط ميلان إلى دوري الدرجة الثانية| فضيحة التوتونيرو
كرة القدم هي اللعبة الشعبية الأولى حول العالم، يتهافت على أخبار نجومها ملايين البشر من مختلف الجنسيات، لمعرفة الجوانب المختلفة في حياتهم سواء المضئية أمام شاشات التلفاز أو الخفية في علاقاتهم الاجتماعية والعائلية.
وفي هذه السلسلة من سقطات كرة القدم، نتسلل معكم إلى الجانب الخفي في حياة بعض مشاهير كرة القدم على مر العصور المختلفة، لمعرفة أشياء خفية في حياتهم لم تلتقطها عدسات الصحافة أو يتناولها مقدمي البرامج الإذاعية أو التليفزيونية.
وفي حلقة اليوم الأربعاء 13 - 4 - 2022، من سلسلة "سقطات كرة القدم" سنتناول معكم قصة أول قضية تلاعب في النتائج حدثت في تاريخ الدوري الإيطالي المعروفة بـ اسم "التوتونيرو".
وبطل حلقتنا اليوم من سلسلة "سقطات كرة القدم"، هو بائع للخضار والفواكه في مدينة ميلانو الإيطالية، تسبب في الكشف قضية فساد كبيرة بمسابقة الدوري الإيطالي حينذاك، أدت إلى هبوط ناديي إيه سي ميلان ولاتسيو إلى دوري الدرجة الثانية.
بائع خضار يكشف عن فضيحة التوتونيرو
في إحدى الليالي من شهر مارس عام 1980، تقدم بائع للخضار والفواكه بشكوى قضائية ضد أحد أصحاب المطاعم الذي كان يشتري منه الفاكهة والخضار، وذلك بعد خسارته مبالغ مالية كبيرة بعد دخوله في مراهنات على بعض مباريات الدوري الإيطالي موسم 1979 - 1980، وأوضح بائع الخضار في شكواه أن الأخير أكد له اتفاقه مع بعض اللاعبين في نادي لاتسيو على نتائج المباريات، ولكن النتائج لم تكن كما كان متوقعًا.
الشرطة الإيطالية تبدأ التحقيق في قضية تلاعب بالنتائج
بدأت الشرطة الإيطالية في التحقق من صحة الشكوى المقدمة من بائع الخضار، وتم وضع عدد من المسؤولين في الأندية ولاعبين وحكام تحت الرقابة، وبعد ذلك تم إثبات تورط بعض الإداريين واللاعبين في قضية تلاعب بالنتائج، من بينهم جيورجيو موريني وانريكي البرتوسي لاعبا منتخب إيطاليا، بالإضافة إلى فيليس كولومبو رئيس نادي إيه سي ميلان السابق.
تحقيقات وكالة الاقتصاد الإيطالية حول فضيحة التوتونيرو
كما تعاملت وكالة حماية الاقتصاد الإيطالية مع القضية بشكل مباشر، وأجرت تحقيقات مكثفة مع بعض مكاتب بيع المراهنات، وحصلت على اعترافات من بعض مسؤوليها بتورط مجموعة من اللاعبين وشركتين من كبرى شركات المراهنات، وعدد من الأندية مثل ميلان ولاتسيو وبولونيا وبيروجيا في قضية التلاعب بالنتائج، وكانت جميع هذه المباريات في موسم 1979 - 1980.
هبوط إيه سي ميلان ولاتسيو إلى القسم الثاني
وقرر الاتحاد الإيطالي لكرة القدم، معاقبة نادي إيه سي ميلان بالهبوط لدوري القسم الثاني على خلفية قضية تلاعب بالنتائج، بالإضافة إلى حرمان رئيسه فيليس كولومبو بحرمانه من ممارسة أى نشاط له علاقة بكرة القدم مدى الحياة.
كما طالت العقوبات نادي لاتسيو الذي تورط بعض لاعبيه في قضية التلاعب بالنتائج، ليقرر الاتحاد الإيطالي هبوط الفريق لدوري القسم الثاني مع ميلان، بينما تم إيقاف المهاجم الإيطالي باولو روسي لاعب فريق بيروجيا لمدة 3 سنوات، ومن ثم تم تخفيض عقوبته لعامين من أجل المشاركة مع منتخب بلاده في مونديال 1982.
براءة يوفنتوس من فضيحة التوتونيرو
يُذكر أن بعض الاتهامات طالت نادي يوفنتوس في فضيحة التوتونيرو، ولكن أثبتت التحقيقات التي أجراها القضاء الإيطالي براءته من التهم المواجهة إليها حينذاك.