بُني في عهد الخليفة المستنصر بالله.. تعرف على أهمية باب الفتوح بالقاهرة
يقع باب الفتوح بشارع شارع المعز لدين الله - حي الجمالية بالقاهرة، وهو ضمن الآثار الإسلامية الهامة.
وأقيم باب الفتوح ضمن السور الثاني لمدينة القاهرة في عهد الخليفة المستنصر بالله على يد وزيره قائد الجيوش بدر الجمالي الأرمني الأصل عام 480هـ / 1078م، والذي استقدمه الخليفة بعد الشدة المستنصرية ليمسك بزمام الأمور، وبالفعل تمكن من قتل رؤوس الفتنة وتحسين أوضاع البلاد، وأصبح أول الوزراء العظام في الخلافة الفاطمية.
وتتكون البوابة من برجين مصمتين حتى ارتفاع السور بواجهة منحنية نصف دائرية، ويعلو مدخل البوابة فتحات بأرضية منصة البوابة ليتم صب المواد الحارقة منها على المهاجمين، والطابق العلوي يتكون من حجرتين للمراقبة يتخللهما فتحات لرمي السهام عند حصار المدينة، ويتوج السطح العلوي للأبراج الشرافات.
وبالركن الشرقي من دركاة المدخل ضريح صغير يعرف بضريح حسن الذوق، ويذكر العامة أنه كان شيخًا ضجر مما يحدث بين الفتوات فقام بالخروج من القاهرة إلا أنه مات أسفل البوابة وعمل له هذا الضريح.
بيت السحيمي
وفي ذات السياق يقع أيضا بيت السحيمي في حارة الدرب الأصفر في منطقة الجمالية والمميزة في شارع المعز، وهو من أجمل بيوت مدينة القاهرة، يحتوي على عدة مباني تطل على فناء واسعة يحتوي على حديقة خلابة بمجموعة من المشربيات الخشبية الرائعة، ويحتوي على مقعد كبير وقاعات استقبال فريدة من نوعها مجهزة بأثاث يمثل روح العصر الذي بني فيه.
ومن أهم العناصر الموجودة ببيت السحيمي كرسي الولادة، حمام، عدة آبار توفر المياه للبيت بالإضافة إلى ساقية مياه تستخدم لري الحديقة ومازال ترسها الخشبي موجودًا إلى الآن، وطاحونة للحبوب تدار عن طريق ثور ومجموعة من الأواني الفخارية والحجرية لحفظ الحبوب