فتاة تبيع العصائر الرمضانية ببورفؤاد: نفسي في سكوتر أحقق بيه حلمي | صور وفيديو
تجدها عند خروجك من معدية نقل الركاب والسيارات عبر المجري الملاحي لقناة السويس بين مدينتي بورسعيد وبورفؤاد، تجلس على كرسي بسيط وطربيزة صغيرة تضع عليها مجموعة من الزجاجات للعصائر المتنوعة، تبيعها للمارة من أمام سور النوادي.
فتاة تبيع العصائر الرمضانية ببور فؤاد
حنان قوطة الملقبة بنور الشمس بدأت رحلتها مع صناعة وبيع العصائر في شوارع محافظة بورسعيد قبل أشهر، بعدما شهدت شباب يعملون في مدينة دهب ويحققون أرباح جيدة، وذلك بالرغم من أنها كانت متميزة في طهي الطعام، وبدأت رحلتها من حديقة فريال، وأستكملت أيام قليلة من الصيف علي شاطئ مدينة بورفؤاد.
بالرغم من أن أيام نور الشمس كانت قليلة علي شاطئ بورفؤاد إلا أنها استطاعت أن تترك أثرًا طيبًا في قلوب عملائها، والذين أكدوا أن العصير الذي تقدمه مختلف عن غيره بالأسواق، وظلوا يتواصلون معها لطلبه دليفري، وعندما علموا بتواجدها في بورفؤاد وبيعها للعصائر الرمضانية أقدموا علي الشراء منها.
مراحل في حلم نور الشمس بائعة العصير
أنتهي فصل الصيف ولم يعد هناك من الرواد علي الشاطئ من يشتري العصائر من الفتاة، وقامت بعمل مشروع أخر إلا أنها لم توفق به، ومع قدوم شهر رمضان قررت أن تعود مرة أخري إلي حلمها وتبيع العصائر من جديد.
لم تكن حنان قوطة تملك أموالًا لشراء الخامات التي تصنع منها العصير، وبحثت كثيرًا عن دعم من الجهات الرسمية أو الجمعيات، إلا أنها فشلت بسبب الشروط والتي كان أهمها أن يكون المشروع قائم، لتصنع مرحلة جديدة من التحدي وتتمكن بمساعدة صديقاتها أن تبدأ مشروعها من جديد.
أكدت نور الشمس أنها تقوم بنفسها بشراء الخامات بالقطاعي من أماكن متفرقة وتتحمل عناء حمل الشنط والأيس بوكس، والتنقل بين الميكروباص والتاكسي والذي يحملها نفقات تتجاوز 75 بالمائة من الأرباح.
وأوضحت حنان قوطة أنها تعرضت لحادثتين من قبل أثروا علي حالتها الصحية وجعلوها تتعرض لآلام كثيرة نتيجة العمل لساعات طويلة في صناعة وبيع العصائر، مؤكدة أنها باتت تحتاج إلى سكوتر يخفف عنها متاعب العمل، وتتنقل من خلاله بين المتاجر لشراء الخامات ببورسعيد.
وأشارت نور إلى أنها تصنع العصير من أفضل الخامات وتستخدم الكحول دائمًا في التطهير والتنظيف، وذلك حرصًا منها علي صحة عملائها، معلقة: أنا الحقيقة مهتمة جدًا بده لنفسي وحريصة علي أني أحققه لعملائي.
وتستكمل نور الشمس أنها بدأت مشروعها بـ 70 جنيهًا، مؤكدة أن كل من لديه حلم أن يبدأ ولا يتردد، قائلة: لو عندك حلم أبدأ مش لازم يكون معاك 100 ألف.
وأوضحت نور الشمس أنها بالرغم من التحديات إلا أنها عازمة علي استكمال حلمها في إفتتاح عدة فروع لصناعة وبيع العصائر، وتأسيس شركة لذلك، موضحة أنها لا تتوقف عن تطوير مشروعها والسعي لشراء أفضل الخامات، مؤكدة أن توسعها في مشروعها سوف يكون بنفس الكفاءة والإمكانيات.
