علماء يعثرون على تابوت غامض في كاتدرائية نوتردام ويحددون موعد فتحه
اكتشف علماء آثار فرنسيون، اليوم الخميس، تابوتًا غامضًا من الرصاص في أعماق كاتدرائية نوتردام في باريس، وذلك بعد أن دمره حريق سابق.
حريق يجتاح الكاتدرائية
وأعلن العلماء أنه سيتم فتحه قريبًا وكشف أسراره، وجاء هذا الإعلان قبل يوم واحد فقط من الذكرى الثالثة لجحيم الحريق الذي اجتاح المعلم القوطي في القرن الثاني عشر في انهيار إطاره المركزي وتدمير البرج الشهير والساعة وجزء من القبو والذي صدم العالم، وأدى إلى مشروع ضخم لإعادة الإعمار.
وقال العلماء، إنه خلال الأعمال التحضيرية لإعادة بناء برج الكنيسة القديم الشهر، عثر العمال على تابوت محفوظ جيدًا مدفونًا على بعد 20 مترًا أي نحو 65 قدمًا تحت الأرض، ممددًا بين أنابيب من الطوب لنظام تدفئة من القرن التاسع عشر، ولكن يُعتقد أنه أقدم بكثير فربما يكون من القرن الرابع عشر.
الكشف الجزء العلوي من التابوت
وكشف العلماء باستخدام كاميرا بالمنظار الجزء العلوي من الهيكل العظمي، ووسادة من الأوراق، والقماش، وأشياء لم يتم التعرف عليها بالتابوت.
وقال معهد البحوث الأثري الوطني الفرنسي INRAP خلال مؤتمر صحفي، إن التابوت الحجري استخرج من الكاتدرائية يوم الثلاثاء الماضي، وإنه محتجز حاليًا في مكان آمن وسيتم إرساله قريبًا إلى معهد الطب الشرعي في مدينة تولوز الجنوبية الغربية.
وأوضح عالم الآثار كريستوف بيسنييه، رئيس علماء الآثار، أن خبراء الطب الشرعي والعلماء سيفتحون التابوت بعد ذلك ويدرسون محتوياته، لتحديد جنس الهيكل العظمي والحالة الصحية السابقة، مضيفًا أنه يمكن استخدام تقنية التأريخ باستخدام الكربون.
وأشار إلى أنه تم العثور علي التابوت تحت كومة من التراب كان بها أثاث من القرن الرابع عشر، واتضح أنه في الواقع تابوت من العصور الوسطى، وأنهم يتعاملون مع ممارسة دفن نادرة للغاية.
وأكد دومينيك جارسيا رئيس المعهد، أنه سيتم فحص الجثة بما يتوافق مع القوانين الفرنسية المتعلقة برفات البشر، مضيفًا أنه بمجرد الانتهاء من دراسة التابوت، سيتم إعادته ليس كقطعة أثرية ولكن كأصل أنثروبولوجي.