عضو الأزهر للفتوى: من يغتاب الناس في نهار رمضان صيامه صحيح
أوضح الشيخ محمود السيد صابر، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، حكم صيام من يغتاب الناس ويتحدث عنهم بالسوء في نهار رمضان أو في ليله، وهل هذا الذنب العظيم يؤثر على صحة الصيام.
الغيبة والنميمة من الأمور التي حرمها الله
وقال عضو الأزهر للفتوى، خلال برنامج القاهرة 24، فتاوى رمضانية، الذي يذاع على كافة منصاته، إن الغيبة والنميمة من الأمور التي حرمها الله عز وجل، حيث إنها من كبائر الذنوب، بل هي من الأمور المهلكة.
وأضاف عضو الأزهر للفتوى: يكفينا أن نعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم عرف الغيبة لما سأل عنها فقال: الغيبة ذكرك أخاك بما يكره، أي تذكر أحد الناس بشيء لو وصل إليه يكره أن يوصفه أحد الناس بهذا الوصف، وحتى لو كان فيه ذلك الوصف.
إذا حدث ذلك أثناء الصوم فالصيام صحيح
وأكمل عضو الأزهر للفتوى: حاصل الأمر أن هذا الفعل ذنب عظيم وكبير ينبغي عدم فعله في رمضان أو غير رمضان، ولكن إذا حدث ذلك أثناء الصوم، فالصيام صحيح بمعنى أن الإنسان لا يطالب بإعادة صيام هذا اليوم مرة ثانية.
وتابع عضو الأزهر للفتوى: لكن وجود الغيبة على وجه الخصوص وبالتحديد أثناء الصيام قد يحرم الصائم والمسلم في شهر رمضان من الثواب والأجر الذي يريده من وراء هذا الصيام، ولذلك يقول سيدنا النبي: مَن لم يَدَعْ قول الزُّور والعملَ به، فليس للهِ حاجةٌ أن يَدَعَ طعامه وشرابه.
وأرف عضو الأزهر للفتوى: يعني الإنسان قد يكون صائم طوال النهار عن الشراب والطعام وعن كل شيء حرمه الله عز وجل لكن يغتاب الناس ويتحدث في أعراضهم، ما يحرمه من الأجر والثواب الذي يريده من وراء هذا الصيام، وتفسير ذلك في قول النبي: ربَّ صائمٍ ليسَ لَه من صيامِه إلَّا الجوعُ.