شيخ الأزهر يشرح معنى اسم الخالق.. ويؤكد: العقل يدرك أن هذا الكون لا بد له من مُوجِد
قال الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن اسم الخالق من أسماء الله الحسنى، مشيرًا إلى أن اسم الخالق مأخوذ من الخلق.
وأضاف شيخ الأزهر خلال برنامج الإمام الطيب، الذي يعرض على فضائية الحياة، أن هذه الأسماء قد تبدو أنها متداخله لكنها في الحقيقة في بعض وجوهها متميزة تمام التمايز.
الإنسان قبل أن يوجد في رحم أمه لم يكن شيئا
وتابع شيخ الأزهر: الإنسان قبل أن يوجد في رحم أمه لم يكن شيئا، والدليل قول الله: هَلْ أَتَىٰ عَلَى ٱلإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ ٱلدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئًا مَّذْكُورًا، مردفا: فأنا قبل أن أصور في رحم أمي لم أكن شيئا، لكن العلم الإلهي القديم موجود، فالله يعلمني أزلا ويعلم تقديري وماذا سأكون وكل شيء متعلق بي، وهذا ما يسمى التقدير، أو الخلق بمعنى التقدير.
وأكمل شيخ الأزهر: ما سبق يسمى الخلق بمعنى التقدير، أما لحظة خروجي من العدم إلى الوجود، تسمى البارئ، مستكملا: حين يخرج أي مخلوق من العدم إلى الوجود لا يخرج إلا وهو على صورة معينة أو شكل معين، والدليل هؤلاء المليارات من البشر لا تتفق صورة مع صورة، وحتى الآن بصمة العين لا تتفق بصمة مع بصمة، فلحظة خروجي من العدم إلى الوجود تسمى البارئ.
العقل يدرك أن هذا الكون لا بد له من موجد أو صانع
وتابع شيخ الأزهر: العقل يدرك أن هذا الكون لا بد له من موجد أو صانع، لكن ما هو هذا الصانع وما هي صفاته ووضعه لا يمكن أن يعرف العقل ذلك، إلا من خلال الشرع أو الوحي، والذي أخبر عن صفات الله الذي حددها هو.