دراسة: العقار المستخدم لعلاج إدمان الكحوليات يساعد في التخلص من القلق
يقول باحثون في جامعة طوكيو للعلوم إن ديسفلفرام، وهو علاج إدمان للكحول معتمد من إدارة الغذاء والدواء، لديه أيضًا القدرة على تقليل مستويات القلق لدى الفئران.
علاج جديد للقلق
يأمل الفريق أن يسمح هذا قريبًا للأطباء بإعادة استخدام الدواء لكبار السن الذين يتعاملون مع القلق والأرق.
وجدت الدراسة التي نشرت في مجلة Frontiers in Pharmacology، أن ديسفلفرام DSF يثبط مسارات إشارات مستقبلات الكيموكين، والتي تلعب دورًا رئيسيًا في تنظيم مشاعر القلق لدى القوارض.
قال فريق العمل: كان DSF علاجًا ناجحًا لإدمان الكحول لأنه يثبط إنزيم ألدهيد ديهيدروجينيز ALDH، المسؤول عن استقلاب الكحول.
وجدت الدراسات السابقة التي فحصت الديسفلفرام أيضًا أن الدواء يثبط بروتينًا هيوليًا يسمى FROUNT، يتحكم هذا البروتين في الاتجاه الذي تهاجر فيه الخلايا المناعية.
وضع الباحثون الفئران في متاهة زائد مرتفعة تُستخدم لفحص فعالية أدوية القلق الأخرى. تتميز المتاهة بأربعة أذرع في نمط متقاطع متصل في مربع مركزي.
وفقا للباحثين، عادةً ما تفضل الفئران التي تعاني من القلق قضاء المزيد من الوقت في الأذرع المحمية والمغلقة للمتاهة.
علاجات القلق القياسية
أظهرت الدراسة، أن الفئران التي تناولت ديسفلفرام قضت وقتًا أطول بكثير في الأجزاء غير المحمية من المتاهة مقارنة بالفئران التي تتناول علاجات القلق القياسية.
واكتشف الفريق الياباني في دراسة سابقة، أن الفئران التي تعاني من القلق الشديد تظهر زيادة في مستويات الجلوتامات خارج الخلية، هذا هو حمض أميني مهم وناقل عصبي.
وكشف البروفيسور أكيوشي سايتوه في بيان جامعي: نقترح أن DSF يثبط بروتين FROUNT ومسارات الإشارات الكيميائية الواقعة تحت تأثيره، والتي قد تمنع انتقال الجلوتامات قبل المشبكي في الدماغ، وهذا بدوره يقلل من مستويات الجلوتامات في الدماغ، مما يقلل من القلق العام
وجد الفريق أن علاجات DSF لا تسبب آثارًا جانبية ضارة مثل فقدان الذاكرة أو اضطرابات التنسيق مثل الديازيبام.
ويضيف البروفيسور سايتوه: تشير هذه النتائج إلى أنه يمكن استخدام DSF بأمان من قبل المرضى المسنين الذين يعانون من القلق والأرق ولديهم القدرة على أن يصبح دواء نفسيًا متقدمًا.