أهل الخير.. شباب يُفطرون الصائمين ويُعالجون المرضى دون مقابل بالعاشر من رمضان | صور
ما أجمل أن ترى شبابا لا يجمعهم سوى حب الخير أينما كان ووقتما كان، يلتفون حول معاني جميلة تطرح قوافل طبية وتتسع دائرتها لتشمل الادخار من مصروفاتهم الشخصية لتوفير مياه وعصائر وتمور لأجل إطعام الصائمين المسافرين على الطرقات السريعة، هؤلاء الشباب هم عدد من أبناء مدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، سلكوا طريقهم إلى الخير قبل سنواتٍ ليست بالبعيدة، لكن تأثيرهم اتسعت دائرته ليجذب اهتمام القريب والبعيد، دلالةً على نجاح مسعاهم في غرس القيم الطيبة في جيلهم والأجيال التي تليه.
شباب العاشر من رمضان هم مجموعة وفريق يضُم في قوامه نحو أربعين شاب وفتاة، كانت نواتهم مجموعة صغيرة لا تتخطى أربعة أشخاص، لكن شهرتهم الكبيرة تتلخص في تنظيم القوافل الطبية الخيرية وتوفير العلاج والفحص بالمجان لأهالي المدينة، في عادة خيرية شهرية وصلت إلى شهرها الخامس عشر على التوالي، بالإضافة إلى أنهم، وفور حلول شهر رمضان، يجمعون من بعضهم البعض وذويهم مبالغ مالية لأجل شراء وتجهيز وتوزيع وجبات الإفطار على الصائمين والفئات المستحقة، جنبًا إلى جنب مع تجهيز وجبات تَضُم عصائر وتمور ومياه وبسكويت وتوزيعها على الصائمين من المسافرين على طريق مصر – إسماعيلية الصحراوي أمام مدخل مدينة العاشر من رمضان.
شباب الخير
يقول أنس الشوادفي، أحد المؤسسين لفريق شباب العاشر من رمضان، إنه وباقي شباب المبادرة اعتادوا عمل الخير دون انتظار دعم من أحد، سواء حزب أو منظمة أو مؤسسة، قبل أن يؤكد خلال حديثه لـ القاهرة 24، على أن جميع الشباب المشاركين أغلبهم طلاب وشباب في مقتبل العمر، الرابط بينهم جميعًا حب الخير.
أنس أكد خلال حديثه لـ القاهرة 24، على أن أعمال الخير التي يحرصون على مداومتها تتنوع ما بين تنظيم القوافل الطبية المجانية وتوفير الوجبات الساخنة والسلع غذائية للأسر الأكثر احتياجًا داخل نطاق المدينة.
من جانبه، أفاد شعبان حسني، أحد الشباب المشاركين وأحد مؤسسي الفريق، بأن سعادتهم لا توصف بشأن ما يفعلونه من خير، قبل أن يؤكد لـ القاهرة 24، على أن القوافل الطبية التي ينظمونها وصلت إلى 15 قافلة طبي، يتم خلالها توفير العلاج والكشف بالمجان، وذلك بهدف مساعدة الناس وتقديم الخير فقط دون دعم سياسي أو تنظيمي من أي جهة أو مؤسسة.
يلتقط أحمد أبو ضيف، أحد المؤسسين ضمن الفريق، أطراف الحديث ليبعث برسالة عبر القاهرة 24، إلى جموع الشباب في أي مكان، مؤكدًا على أن الخير أمر هام ومن شأنه تغيير وجهة الحياة إلى الأفضل والأخذ بيد الشباب والأجيال والوطن بوجهٍ عام نحو مستقبل مشرق، لافتًا إلى أنهم يفعلون دورهم الذي اعتادونه في تقديم وفعل الخير، ويومًا بعد الآخر تترسخ فكرتهم وتتسع دائرة عدد الفريق لتضم متطوعين جُدد يجمعهم الخير وحده.
