بعد واقعة عبد الحفيظ.. تركيا تسمح لشاب إخواني باللجوء بعد 3 شهور من الاحتجاز
تغير كبير وقع في العلاقة بين جماعة الإخوان المسلمين ونظام دولة تركيا برئاسة رجب طيب أردوغان، فبعد ترحيل الشاب المصري، محمد عبد الحفيظ، إلى القاهرة بعد مخالفته للإجراءات العادية لدخول مطار أتاتورك يوم 16 من شهر يناير الجاري، يظهر حالة جديدة كانت قريبة من التسليم إلى مصر خلال الفترة الحالية، قبل أن يعلن خروجه بسلام من المطار.
الحالة الجديدة، هي للشاب عبد الرحمن أبو العلا، أحد الشباب المدرجين على قوائم الإرهاب في مصر، والمحكوم عليه في عدة قضايا سياسية، حيث نشر الشاب نفسه، فيديو يستغيث فيه بقادة جماعة الإخوان المسلمين، حيث أنه تم احتجازه في مطار اسطنبول منذ ما يقرب من 72 يوم قبل إذاعته للفيديو المشار إليه، وكعادتها لم تقم الجماعة بالاهتمام بالأمر وسط تغير العلاقة مع النظام التركي والذي أصبح أكثر حدة في التعامل مع قادة الإخوان والذين حاولوا استغلاله خلال الفترة الماضية.
في السياق ذاته، يظهر في قضية الشاب “عبد الرحمن أبو العلا” الانقسام بين قادة جماعة الإخوان وشبابها، والذي تظاهروا في مقر جمعية “رابعة” في تركيا، مطالبين قادتهم بسرعة التحرك للإفراج عن الشاب المصري “عبد الرحمن” وحتى لا يلحق بمصير “عبدالحفيظ” والذي حكم عليه بالإعدام شنقا بالفعل في قضية اغتيال النائب العام، وأثبت تورطه بشكل مباشر في تنفيذ عمليات إرهابية في مصر.
تفاصيل ترحيل تركيا متهماً مصرياً نفذ اغتيال شخصية حساسة وكيف تخلى الإخوان عنه؟! (صور)
وجاء في الفيديو الذي نشره الشاب عبد الرحمن الآتي:” السلام عليكم ورحمة الله وبكراته، انا عبد الرحمن أبو العلا، طالب لجوء سياسي لدولة تركيا، اليوم انا محتجز منذ 72 يوم ولا أعرف متى سيتم الإفراج عني، حيث تم احتجازي منذ يوم 28-9″.
مصادر خاصة، رجحت تسليم الشاب بالفعل إلى القاهرة خلال الفترة الماضية، خاصة وأن الأمر أقدم من قضية الشاب المصري محمد عبد الحفيظ، والذي بدأت قصته في منتصف شهر يناير الماضي حتى تم تسليمه يوم 18 بينما انتشر الأمر بعد ظهور صوره مطلع شهر فبراير الجاري.
وأضاف المصدر لـ”القاهرة 24″ أن عبد الرحمن عضو في جماعة الإخوان المسلمين، وكان متواجدا في السودان، حيث انتقل بعدها إلى تركيا للحصول على اللجوء السياسي كما يحدث لأغلب أصدقاءه، خاصة مع انتشار جماعة الإخوان في تركيا، بينما كانت حالة عبد الرحمن معقدة حيث انه متهم في قضايا إرهاب صريحة ثبت للسطات المصرية خلال التحقيقات تنفيذه لهذه العمليات، وبالتالي قررت السلطات التركية تسليمه للقاهرة خلال الفترة الماضية.