الين الياباني يواصل الهبوط أمام الدولار لأدنى مستوى له منذ 20 عامًا
واصل الين الياباني انخفاضه اليوم، حيث تراجع لليوم الحادي عشر على التوالي مقابل الدولار بسبب الرهانات على حتمية مزيد من التباين بين مسار أسعار الفائدة الأمريكية واليابانية.
وانخفضت العملة اليابانية بما يزيد قليلًا على 0.5% إلى 126.60 لكل دولار عند الساعة 3.30 بعد الظهر في طوكيو- لتواصل هبوطها عند أدنى مستوى لها منذ 20 عامًا.
وقال يوشيفومي تاكيتشي، كبير المحللين الماليين: عندما تنخفض السيولة بسبب عطلة عيد الفصح، سيتم التخلص من المراكز الدائنة المتراكمة بالدولار والمراكز المكشوفة بالين في ظل الظروف العادية، ولكن هذه المرة، يبدو أن المخاطر السلبية على الدولار مقابل الين قريبة من الصفر.
وأضاف: سعر صرف الين أمام الدولار يدخل فراغًا عند المستوى 127 وهناك احتمال كبير بأن الأسواق تستهدف بعد ذلك 128 (ين مقابل الدولار الواحد).
سياسة نقدية متساهلة
تعرضت العملة اليابانية للتراجع منذ بداية 2022، حيث أبقى بنك اليابان المتساهل على العائدات المحلية ثابتة بينما ترتفع معادلات الخزانة بسبب التوقعات برفع أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
كما عانى الين من مكانة اليابان كونها دولة مستوردة للسلع الأساسية وهو أسوأ عملات مجموعة العشرة أداءً مقابل الدولار، حيث انخفض بحوالي 9% منذ بداية 2022 وذلك وفق وكالة بلومبرج الاقتصادية.
يتزايد الإجماع بين مراقبي السوق في طوكيو على أن الين يمكن أن يوسع خسائره إلى مستوى 130 للدولار في الأشهر المقبلة، قبل أن يستقر، ويراهن المستثمرون على أن تباين أسعار الفائدة سيفوق الجهود التي يبذلها المسؤولون الحكوميون للحد من انخفاض العملة.