ما مقدار زكاة الفطر وحكمها والحكمة من مشروعيتها؟.. الإفتاء توضح
أوضح الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، معنى زكاة الفطر وعلى من تجب زكاة الفطر وما حكمها والحكمة من مشروعيتها.
معنى زكاة الفطر
وقال أمين الفتوى خلال مقطع فيديو نشرته الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: زكاة الفطر عبارة عن صدقة يخرجها المسلم عن نفسه وعن من يعول.
وأضاف: هذه الصدقة تجبر الرفث واللغو في نهار رمضان فحال الإنسان قد لا يخلو في شهر رمضان من الرفث أو اللغو، حيث من الوارد أن يتحدث بكلمة أو شيء ما، وهذه الأمور تنقص من أجر الصيام؛ لذا أراد الرسول أن يجبر هذه النقائض، فقال إن زكاة الفطر كفارة عن الرفث واللغو وطعمه للمساكين، فهي لأمرين: طعمة للمساكين وكفارة للرفث واللغو.
على مَن تجب زكاة الفطر؟
وأوضح أمين الفتوى: زكاة الفطر تجب على المسلم الحر الذي يملك قوت يومه وليلته ومن يعول، مضيفا: هنا زكاة الفطر غير زكاة المال، التي تجب حال بلوغ المال النصاب وكذلك أن يحول على ذلك المال الحول.
ونوه بأن الشروط في زكاة الفطر أخف من زكاة المال؛ لأن زكاة الفطر تأتي بمعنى الفرح، والفرح يجب أن يتناول الغني والفقير، موضحا: والفرح معناه أننا نفرح يوم العيد ونفرح غيرنا وذلك بأننا نغنيه عن السؤال في ذلك اليوم.
وأكمل أمين الفتوى: فالغني فرح بمعنى العطاء، حيث أعطى الفقير لكي يفرح، والفقير هو الآخر فرح بالأخذ، لكن الشرع جعل الفقير يفرح هو الآخر فرحا بمعنى العطاء، حيث جعله يخرج زكاة الفطر لفقير آخر.
ما حكم زكاة الفطر؟
وأشار أمين الفتوى إلى أن زكاة الفطر واجبها، متابعا: فطالما الحمد لله قضينا شهر رمضان يجب على كل من شهد هذا الشهر أن يخرج زكاة الفطر.
الحكمة من زكاة الفطر
وعن الحكمة من مشروعيتها، قال: الحكمة من زكاة الفطر إغناء الفقير عن السؤال في ذلك اليوم؛ لأن السؤال فيه معنى المذلة، ومن ثم المذلة لا تتناسب مع الفرح.