بعد حرق زعيم يميني متطرف نسخة من القرآن في السويد.. الأزهر يحذر: المقدسات خط أحمر لا يجوز إهانتها أو المساس بها
اندلعت اشتباكات عنيفة، وأضرم بعض المتظاهرين النار في عدد من سيارات الشرطة في حديقة سفياباركين بمنطقة أوريبرو السويدية؛ وذلك على خلفية قيام زعيم حزب سترام كورس اليميني المتطرف الدنماركي راسموس بالودان، بحرق نسخة من المصحف الشريف أثناء جولته الانتخابية في السويد.
ووفق ما ذكرته جريدة "لا راثون" الإسبانية، وAftenPosten المحلية بالسويد وغيرهما، فإن اليميني المتطرف بالودان حصل على تصريح من الشرطة السويدية لتنظيم تظاهرة بعد ظهر الخميس الموافق 14 أبريل، معلنًا عن نيته وقتها حرق نسخة من المصحف خلال التجمع مما أثار غضب المسلمين هناك.
أعمال مماثلة بشكل منتظم خلال السنوات الأخيرة
جدير بالذكر، أن راسموس بالودان قام بأعمال مماثلة بشكل منتظم خلال السنوات الأخيرة، وجراء ذلك تم توقيفه في نوفمبر 2020، بمطار فرنسا وترحيله.
وفي هذا الصدد، أكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن المقدسات خط أحمر لا يجوز إهانتها أو المساس بها، لافتًا إلى أن مثل هذه الجرائم من شأنها العمل على إثارة وتأجيج مشاعر ما يربو على مليار ونصف مليار مسلم حول العالم، كما أن هذه التجاوزات تساهم في إشعال نار الفتنة والصراعات بين أبناء الوطن الواحد.
ويحذر المرصد في الوقت ذاته، جماعات اليمين المتطرف من مغبة أفعالها من أجل تحقيق مكاسب سياسية أو شخصية، على حساب سلم المجتمعات وتماسكها.
على جانب آخر، دعا مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إلى تحرك دولي لنصرة أبناء الشعب الفلسطيني المناضل ووقف انتهاكات الكيان الصهيوني الإرهابي ضده.
وأكد مرصد الأزهر، استمرار جهوده في عرض الواقع الحقيقي داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة وتقديم صور الاعتداءات الصهيونية إلى كل العالم الحر؛ لتبقى في الذاكرة حتى لا يزيفها الكيان الصهيوني أو يسعى لمحوها بصور أخرى خادعة.
