بعد جدل فاتن أمل حربي.. عالم أزهري: يجوز مشاهدة المسلسل لمعرفة الحقائق
لا تزال أحداث مسلسل فاتن أمل حربي، تستقطب أراء المتابعين والجمهور حول الموضوعات التي تطرق إليها المسلسل، لا سيما وأنه عرض مجموعة من القضايا والمشكلات التي تخص النساء، من بينها موضوع الحضانة وأنها تسقط حال زواج المطلقة، وكذلك مناداة البنت باسم والدتها.
وتسائل المتابعين عن حكم مشاهدة مسلسل فاتن أمل حربي، خاصة وأن البعض انتقد المسلسل ووجه اللوم إلى كاتبه الصحفي إبراهيم عيسي، باعتبار أن المسلسل يتطرق إلى ثوابت دينية واضحة لا تقبل المساس أو التشكيك فيها.
وفي هذا الصدد، قال الشيخ محمد حماد، من علماء الأزهر الشريف، إن مشاهدة مسلسل فاتن أمل حربي، يعد كغيره من الأعمال الدرامية والفنية وبرامج المقالب التي تعرض عبر القنوات التليفزيونية المختلفة، مشيرًا إلى أنه يجوز مشاهدة مسلسل فاتن أمل حربي بغرض الفحص ومعرفة الحقائق لا التأثر.
حماد: الإنسان على نفسه بصيرا
وأوضح العالم الأزهري، في تصريحات لـ القاهرة 24، أن الإنسان على نفسه بصيرا، فيجب عليه أن يدرك حقائق الأشياء دون الغفلة عنها أو الانسياق وراء الأمور التي تخالف الشريعة الإسلامية أو تحاول المساس بمقدسات الشرع أو التعرض له.
وتابع حماد في تصريحاته: الشعب فاضي فبيتفرج على مسلسل فاتن أمل حربي وبيتفرج على رامز وغيره وغيره..المهم إن الحاجات دي متغيرش من ثوابتنا ولا من العقائد الدينية الراسخة التي نشأنا عليها.. لازم نحاسب نفسنا ونبقى واعيين.
الحضانة من حق الأم حال عدم زواجها برجل أخر بعد طلاقها
وعن الأزمة التي أثارها المسلسل بخصوص حضانة الأم لأطفالها، قال العالم الأزهري، إن الحضانة من حق الأم، مستشهدًا بموقف لسيدنا أبو بكر الصديق مع الفاروق عمر بن الخطاب، عندما طلّق سيدنا عمر بن الخطاب إحدى زوجاته وأخذ منها ولدها، فقال له سيدنا أبو بكر: يا عمر إن ريقها خير من عسل وشهد عندك، موضحًا أن الأم هي الأولى بالحضانة والنفقة لها وأولادها وذلك حال عدم زواجها برجل أخر بعد طلاقها.
وأثار مسلسل فاتن أمل حربي، خلال الأيام الماضية، جدلا واسعا؛ بسبب بعض المشاهد التي يعتبرها البعض تطاولا على الدين وبعض الثوابت، على خلفية بعض المشاهد ومن ضمنها المشهد الذي رفضت فيه البطلة الاعتراف بسقوط الحضانة عن المرأة حال زواجها آخر، كون ذلك غير مذكور في القرآن الكريم، وبزعم أنه لا توجد آية صريحة في القرآن تنص على ذلك.
