حلمت بزيارة 57357 وماتت في حضن والدتها.. القصة الكاملة لوفاة دينا عروسة الشرقية
دينا ماتت.. عبارة صادمة آلمت كل من سمعها في جنبات عزبة الشيخ عيسى التابعة لدائرة مركز شرطة بلبيس بمحافظة الشرقية؛ حيث سقط النبأ كالصاعقة على رؤوس الجميع، إذ كانت الفتاة كعادتها بشوشة لا تشكو أمراضًا، وما زاد الأمر حُزنًا أن؛ خطبتها لم يمر عليها شهرا واحدا قبل أن تفارق الحياة أمام أعين والدتها وخطيبها.
تفاصيل وفاة عروس الشرقية بعد شهر من خطوبتها
بعد دقائق من رفع آذان مغرب الجمعة الأولى من شهر رمضان الجاري، وخلال اجتماع الأسرة بحضور خطيب ابنتهم دينا علاء عبدالعزيز، الطالبة في الفرقة الثالثة بقسم الإعلام بكلية الآداب جامعة الزقازيق، صاحبة الـ 21 عاما؛ تسامر الجميع وجذبهم الحديث لعدة دقائق، قبل أن تفاجأ الأم بابنتها وقد مالت وسقطت في حضنها فجأة، وحين حاولت إفاقتها أو استبيان الأمر فوجئت بعدم استجابتها.
هرعَّ الجميع إلى مستشفى بلبيس المركزي عسى أن يكون الأمر بسيطًا، خاصةً أن الفتاة لم تكن تشكو مرضًا، لكن إجابة الفريق الطبي كانت صادمة: دينا ماتت.. البقاء لله.
أسرة الفتاة تكشف التفاصيل
عبدالعزيز، شقيق عروس الشرقية المتوفاة قال لـ القاهرة 24: كانت طيبة وبتحب الخير، موضحا أن آخر أمنيات شقيقته كانت الذهاب إلى مستشفى 57357 لعلاج سرطان الأطفال، مضيفا: كانت دايمًا تقول نفسي أعمل خير وأزور مستشفى 57357.
وتابع: أختي كانت طيبة والناس كلها بتحلف بحياتها ولا كانت بتشتكي من مرض ولا حاجة، قبل أن يتذكر بأسى وصوت مخنوق اللحظات الأخيرة في حياة شقيقته: كنا قاعدين وفجأة لقيناها وقعت في حضن أمها، ولما جرينا بيها على المستشفى عرفنا إنها خلاص ماتت.
وعد مؤجل
وأكد شقيق عروس الشرقية المتوفاة، أن شقيقته كانت قد وعدت صديقاتها، واتفقن فيما بينهن على تنظيم زيارة إلى مستشفى 57357 لعلاج سرطان الأطفال، لكن القدر كان أقرب من الوعد والزيارة.
رحلت الفتاة صاحبة الـ 21، وجرى تشييع جثمانها في تمام العاشرة من صباح السبت 8 أبريل الجاري، وسط حزن عارم؛ اجتاح قلوب جميع أهالي البلدة والبلادة المجاورة، والذين حرصوا على وداعها.