الأعلى للإعلام يهنئ البابا تواضروس الثاني والأخوة المسيحيين بعيد القيامة المجيد
هنأ المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، برئاسة الكاتب الصحفي كرم جبر، قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الكنيسة الأرثوذوكسية، والأخوة المسيحيين؛ بمناسبة عيد القيامة المجيد، متمنيًا أن تعود عليهم هذه المناسبة بالخير والسلام.
عيد القيامة المجيد
وقال المجلس، في بيانه، إن الترابط والتسامح والتماسك بين المسلمين والمسيحيين موجود في مصر منذ فجر التاريخ، مضيفًا أن ذلك هو أهم ما يميز الشعب المصري العظيم.
وأكد المجلس، أن مصر ستظل بلد الأمن والأمان والسلام والمحبة، داعيا كل المصريين إلى الاحتفال بهذه المناسبة؛ لتأكيد رفضهم التام لأي محاولة للنيل من نسيج الوطن الواحد، ووأد أي محاولات للتفرقة بين المصريين.
جدير بالذكر، أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، تحتفل اليوم، بأحد الشعانين، أو ما يُسمى بأحد السعف وهو الأحد الذي يسبق أحد عيد القيامة المجيد، والذي يوافق ذكرى دخول السيد المسيح أورشليم.
وترأس قداسة البابا تواضروس الثاني، صباح اليوم، قداس عيد أحد الشعانين، بالكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية، وهو العيد المعروف شعبيًا بـ أحد السعف، حيث استقبل خورس شمامسة الكاتدرائية، قداسة البابا بالسعف والصلبان، وهم يرتلون لحن الشعانين فلوجيمينوس، وصلى قداسته دورة الشعانين، التي تتضمن 12 فصلًا من الإنجيل.
وبدأت بعدها صلوات القداس الإلهي، وألقى قداسة البابا عظة القداس، مشيرًا خلالها إلى الناحية التاريخية لهذا اليوم، وأنه يوم مميز لأنه اليوم الوحيد على مدار السنة الذي نعيش فيه 3 مظاهر فريدة مجتمعة، في الصباح الباكر دورة السعف، القراءة من 4 أناجيل أثناء القداس، طقس الجناز العام، مبرزًا تعاليم هذه الطقوس، وهي: ملك السماء يأتي إلينا ليمنحنا الاشتياق للحياة السماوية، لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ. (يو 3: 16)، وملك السلام يأتي إلينا ليصنع سلامًا: طُوبَى لِصَانِعِي السَّلاَمِ، لأَنَّهُمْ أَبْنَاءَ اللهِ يُدْعَوْنَ (مت 5: 9)، وملك البساطة هُوَذَا مَلِكُكِ يَأْتِي جَالِسًا عَلَى جَحْشٍ أَتَانٍ (يو 12: 15) وملك خدمة الفقراء».
وشارك في الصلوات الآباء الأساقفة المشرفين على القطاعات الرعوية بالإسكندرية، وهم أصحاب النيافة الأنبا بافلي، قطاع المنتزه، الأنبا إيلاريون، قطاع غرب، الأنبا هرمينا، قطاع شرق، والقمص أبرآم إميل وكيل البطريركية بالإسكندرية والآباء كهنة الكنيسة، بينما امتلأت الكنيسة بالمصلين.