بعد حادث هشام زكريا بالإسماعيلية.. النيابة تؤكد تصديها الدائم بحزم وحسم للأفعال الصبيانية
أكدت النيابةُ العامة، في بيان لها بشأن حادث وفاة هشام زكريا بالإسماعلية، تصديَها الدائمَ بكلِّ حزمٍ وحسْمٍ لمثل هذه الأفعالِ الصِّبيانيَّة غير المسئولة، والتي تدخلُ في دائرةِ التجريمِ، وتخرجُ تمامًا عن قيَمِ وتقاليدِ المجتمع المصري الذي نشأ على توقير الكبير واحترامه، وإعطائه قدرَهُ وإعلاءَ مقامه.
وأشارت النيابةُ العامة إلى أنَّ حداثةَ العمر، والِادّعاءَ بإتيانِ مثل هذا السلوك على سبيل المزاح ليس مبررًا للتعدي، ولا عذرًا لسوء الأخلاق.
أولياء الأمور تقع على عاتقهم مسئولية ترسيخ المبادئ والقيم في أبنائهم
كما أهابت النيابة العامة في بيان لها بشأن جريمة إلقاء أكياس مياه على المجني عليه هشام زكريا عمدًا مما أفضى إلى موته، بأولياءِ الأمور الذين تقع على عاتقهم مسئوليةُ ترسيخِ هذه المبادئ والقيم في نفوس أبنائهم إلى ألَّا يُهملوهم، وأنْ يُحسنوا إليهم بغرسِ القيم المنضبطة، والتقاليد الأصيلة في نفوسهم، كما نقلها إليهم آباؤُهم وورثوها عنهم، حتى تمنعهم نفوسهم السَّوية من ارتكاب أي سلوكيات منحرفة أو عادات مستغربة.
حبس 5 أطفال تسببوا في وفاة شخص بالإسماعيلية
وأمرت النيابة العامة بحبس الأطفال الـ 5، تتراوح أعمارهم ما بين 15 و18سنة، 4 أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيق معهم؛ لارتكابهم جريمة ضرب المجني عليه هشام زكريا عمدًا مما أفضى إلى موته، واستعراضهم القوة واستخدامها ضدَّه بقصد إلحاق الأذى به؛ مما أدى لتكدير أمنه وسكينته وطمأنينته وتعريض حياته وسلامته للخطر والمساس باعتباره.
أَلقَى نحوه المتهمون أكياسًا مملوءة بالمياه
وكانت قد تلقت النيابة العامة بلاغًا يوم الأحد الموافق السادس عشر من شهر أبريل الجاري، بوفاة المجني عليه بالإسماعيلية بسبب انفعاله بعدما أَلقَى نحوه المتهمون أكياسًا مملوءة بالمياه، وذلك تزامنًا مع ما رصدته وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام من تداولٍ واسعٍ لأخبارٍ حول الواقعة بمواقع التواصل الاجتماعي، فتولت النيابة العامة التحقيقات، وسألت رفيقَ المتوفَّى وقتَ الواقعة، واستجوبت الصِّبية الخمسة مرتكبي الجريمة، وتوصلت من حاصل التحقيقات إلى اتفاق الخمسة المذكورين على إلقاء أكياس بلاستيك ممتلئة بالمياه على المارَّة بدافع المزاح، إذ ألقى أحدهم كيسًا مما أعدُّوا صَوْبَ المتوفَّى حالَ جلوسِهِ بأحد المقاهي بالإسماعيلية، فأصاب وجهه، مما دعاه لتوبيخِهم والعَدْوِ خلفهم، ولكنه سقط أرضًا أثناءَ عدوه، ونُقِلَ للمستشفى حيث تُوفي، وقد أكدت تحريات الشرطة صحةَ تلك الرواية المتواترة في التحقيقات.