بسبب كورونا.. مؤشرات بتراجع حاد في الاقتصاد الصيني مارس الماضي
تتجه المؤشرات إلى تعرض النشاط الاقتصادي في الصين إلى تدهور حاد خلال شهر مارس الماضي، مع تضرر المستهلكين والمصانع من تفشي فيروس كوفيد-19، وعمليات الإغلاق، على الرغم من أن النمو في الربع الأول ربما يكون قد انتعش بسبب البداية القوية في بداية العام.
وأظهر استطلاع لرويترز أنه من المتوقع أن تظهر بيانات اليوم الاثنين نمو الناتج المحلي الإجمالي 4.4% في الفترة من يناير إلى مارس مقارنة بالعام السابق متجاوزا وتيرة الربع الرابع التي بلغت 4%، بسبب البداية القوية بشكل مفاجئ في الشهرين الأولين.
أدت عمليات الإغلاق الهادفة إلى احتواء أسوأ تفشٍ لـ كورونا في الصين منذ أوائل عام 2020، إلى ضرب الاقتصاد، وشلل الإنتاج في مدن كبرى مثل شنغهاي، وأوقف إنفاق ملايين الأشخاص العالقين في منازلهم، كما حملت قيود مكافحة الفيروس معها ضغوطًا أيضًا على كل شيء، من التصنيع والتجارة، إلى التضخم وأسعار المواد الغذائية، حسب وكالة بلومبرج.
سجّل مركز شنغهاي المالي الصيني، أول أمس السبت، رقمًا قياسيًا جديدًا لإصابات كوفيد-19 المصحوبة بأعراض، فيما فرضت مناطق أخرى في أنحاء الصين قيودًا مع مواصلة البلاد السير على نهج صفر إصابات الديناميكي الذي يهدف للقضاء على المتحور أوميكرون شديد العدوى من فيروس كورونا.
ويقول المحللون إنه من المرجح أن تظهر بيانات منفصلة عن نشاط مارس، ولا سيما مبيعات التجزئة تباطؤًا أكثر حدة بعد تضرره بشدة جراء جهود الصين الصارمة لاحتواء أكبر تفشٍ لفيروس كورونا منذ اكتشاف الفيروس لأول مرة في مدينة ووهان في أواخر عام 2019.
اليوم تنشر الحكومة أرقام الربع الأول وشهر مارس
ومن المقرر أن تنشر الحكومة أرقام الربع الأول وشهر مارس، اليوم الاثنين مع تصاعد تكهنات المستثمرين بشأن ما إذا كان سيكون هناك المزيد من الإجراءات لتحفيز الاقتصاد.
ويرجح المحللون، أن تكون بيانات أبريل أسوأ مع استمرار الإغلاق في شنغهاي وأماكن أخرى، مشيرين إلي أن مخاطر الركود آخذة في الارتفاع.