الاستثمار في الأطفال: الطفولة المبكرة في أمريكا اللاتينية نموذجًا
أعلن البنك الدولي عن مبادرة تنمية الطفولة المبكرة في دول أمريكا اللاتينية والكاريبي، والتي تؤكد أن الاستثمار المبكر في تلك المرحلة ليس مفيدا للأطفال فحسب، بل إنه يحقق أيضا مكاسب كبيرة للمجتمعات والاقتصاد ككل.
متى انطلقت مبادرة الطفولة المبكرة وماذا حققت؟
تم إطلاق مبادرة الطفولة المبكرة استثمار من أجل الحياة عام 2009 من قبل رئيس البنك الدولي روبرت لوليك (Robert B. Zoellick)، ومؤسسة (ALAS Foundation) - وهي حركة مخصصة للأطفال في أمريكا اللاتينية - وقد تم تصميم هذه المبادرة: للمساعدة في الحد من عدم المساواة بين الأطفال، ودعم الجهود التي تساعد على ضمان حصول الأطفال على الاهتمام والتغذية والتحفيز الذي يحتاجون إليه، من رعاية ما قبل الولادة وحتى دخول المدرسة.
وفي هذا الصدد، أعلن البنك الدولي في 28 فبراير 2012 أن خمسة ملايين أم وطفل تتراوح أعمارهم بين 0 و6 أعوام يستفيدون من برامج البنك الدولي التي تم تطويرها في جميع أنحاء منطقة أمريكا اللاتينية، وذلك في إطار مبادرة "الطفولة المبكرة: استثمار من أجل الحياة.
وبعد عامين من الانطلاق، وافقت المبادرة على مشروعات بقيمة 400 مليون دولار أمريكي. ومضاعفة التمويل الأولي المتوقع والذي تجاوز الالتزام الإجمالي الأصلي البالغ 300 مليون دولار أمريكي للفترة 2010-2013. كما وسعت عدد الأطفال المستهدفين الذين تمكنوا من الاستفادة في العام الأول من المبادرة.
أبرز دول أمريكا اللاتينية التي تستفيد من مبادرة الطفولة المبكرة
تسعى المبادرة إلى تنفيذ سياسات وبرامج تنمية الطفولة المبكرة الشاملة والمحددة جيدا والفعالة، وذلك من أجل ضمان فرصة كاملة لجميع الأطفال للنجاح في وقت لاحق من حياتهم. كما تدعم المبادرة حاليا برامج تنمية الطفولة المبكرة في معظم دول أمريكا اللاتينية، إما من خلال برامج الإقراض أو المنح أو المساعدة الفنية
هذا، ويعمل البنك الدولي مع الحكومات لضمان تنسيق برامج تنمية الطفولة المبكرة بشكل جيد عبر الكيانات ذات الصلة، بحيث تضع كل منها حزمة متكاملة من الخدمات (الصحة والتغذية والتعليم، إلخ). وتتمثل أبرز الدول التي تستفيد من المبادرة في
الأرجنتين: يدعم البنك الدولي خطة الولادة Plan Nacer، وهي نهج الأرجنتين القائم على الحد من وفيات الأطفال الرضع والأمهات. ويتم تقديم مجموعة من التدخلات الأساسية للنساء الحوامل والأطفال دون سن السادسة. وهناك أكثر من 1.7 مليون مستفيد من البرنامج.
البرازيل: ثم تحديد الخدمات في 28 بلدية برازيلية عبر 10 ولايات من خلال إطلاق موقع إلكتروني سهل الاستخدام، كما تم تنظيم ورشتي عمل للتبادل بين الولايات
السلفادور: نهدف السلفادور إلى حماية وتعزيز رأس المال البشري للأطفال الصغار جدا المقيمين في المناطق الحضرية المعرضة للعنف، ولا سيما حمايتهم مـن أزمـة الغـذاء. وسيستفيد ما يقدر بنحو 35 ألفا من الأمهات والأطفال الصغار الفقراء والضعفاء من الدعم المستمر لمدة ثلاث سنوات.