مؤسس الجناح المسلح ومشرف العمليات الإرهابية.. رحلة محمود عزت ثعلب الإخوان من التطرف لـ المؤبد
بالتزامن مع عرض مسلسل الاختيار3، وتسليطه الضوء على دور العناصر وقيادات الجماعة الإرهابية في مخطط تخريب مصر، عاقبت الدائرة الأولى إرهاب بمحكمة جنايات القاهرة، أمس، الإرهابي محمود عزت القائم بأعمال مرشد جماعة الإخوان الإرهابية بالسجن المؤبد في إعادة محاكمته بالقضية المعروفة إعلاميا بـ اقتحام الحدود الشرقية.
محمود عزت الملقب بـ ثعلب الإخوان والقائم بأعمال مرشد الجماعة الإرهابية، ألقى رجال الأمن الوطني القبض عليه أثناء هروبه بمنطقة التجمع بالقاهرة الجديدة، فيما عٌرف بعملية الصيد الثمين، في أغسطس 2020.
محاكمة محمود عزت
وبعد الحكم بسجنه، قال المستشار محمد شيرين فهمي، رئيس الدائرة الأولى إرهاب، بمحكمة جنايات أمن الدولة العليا في كلمة مؤثرة وسالة بليغة: إن حب الوطن غريزة متأصلة في النفوس تجعل الإنسان يستريح إلى البقاء فيه، ويحن إليه إذا غاب عنه، ويدافع عنه إذا هوجم ويغضب له، والبشر يأنفون أرضهم على ما بها ولو كانت مستوحشة، ويذهب كل شيء ويبقى الوطن ما بقيت السموات والأرض.
القبض على ثعلب الإخوان
وأصدرت وزارة الداخلية بيانا في شهر أغسطس 2020 كشفت فيه تفاصيل عملية القبض على القيادي الإخواني.
قالت الداخلية في بيانها: استمرارا لجهودها في التصدي للمخططات العدائية التي تستهدف تقويض دعائم الأمن والاستقرار والنيل من مقدرات البلاد، ورصد تحركات القيادات الإخوانية الهاربة، التي تتولى إدارة التنظيم الإخواني على المستويين الداخلي والخارجي، فقد وردت معلومات لقطاع الأمن الوطني باتخاذ القيادي الإخواني الهارب محمود عزت، القائم بأعمال المرشد العام للإخوان، ومسؤول التنظيم الدولي للجماعة الإرهابية، من إحدى الشقق السكنية بمنطقة التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة مؤخرا وكرا لاختبائه، على الرغم من الشائعات التي دأبت قيادات التنظيم على الترويج لها بتواجده خارج البلاد بهدف تضليل أجهزة الأمن".
عقب استئذان نيابة أمن الدولة العليا، تمت مداهمة الشقة وضبط الإخواني، حيث أسفرت عملية التفتيش عن العثور على العديد من أجهزة الحاسب الآلي والهواتف المحمولة، التي تحتوي على البرامج المشفرة لتأمين توصلاته وإدارته، لقيادات وأعضاء التنظيم داخل وخارج البلاد، فضلا عن بعض الأوراق التنظيمية التي تتضمن مخططات التنظيم التخريبية – حسب بيان الداخلية.
تابع البيان: يعد القيادي الإرهابي المسؤول الأول عن تأسيس الجناح المسلح بالتنظيم الإخواني الإرهابي والمشرف على إدارة العمليات الإرهابية والتخريبية التي ارتكبها التنظيم بالبلاد عقب ثورة 30 يونيو 2013 وحتى ضبطه.
إرهاب محمود عزت
أبرزها:
حادث اغتيال النائب العام الأسبق هشام بركات عام 2015.
حادث اغتيال العميد وائل طاحون أمام منزله بمنطقة عين شمس عام 2015.
حادث اغتيال العميد أركان حرب عادل رجائي بمدينة العبور عام 2016.
محاولة اغتيال المستشار زكريا عبدالعزيز النائب العام المساعد الأسبق عام 2016
حادث تفجير سيارة مفخخة أمام معهد الأورام خلال شهر أغسطس عام 2016.
أحكام محمود عزت
وسرد بيان الداخلية آنذاك، الأحكام التي صدرت ضد الإخواني المقبوض عليه محمود عزت غيابيا وأبرزها:
الإعدام في القضية رقم 56458 لسنة 2013 جنايات أول مدينة نصر تخابر
الإعدام في القضية رقم 5643 لسنة 2013 قسم أول مدينة نصر الهروب من سجون وادي النطرون
المؤبد في القضية رقم 6187 جنايات قسم المقطم أحداث مكتب الإرشاد
المؤبد في القضية رقم 5116 جنايات مركز سمالوط أحداث الشغب والعنف بالمنيا
ومطلوب ضبطه وإحضاره في العديد من القضايا الخاصة بالعمليات الإرهابية وتحركات التنظيم الإرهابي.
وبحسب المعلومات المتوفرة عن عملية ضبط القيادي الإخواني فإن أكثر من جهة أمنية شاركت في عملية ضبطه بعدما نجح الأمن الوطني في تحديد مكان اختباء محمود عزت بناء على معلومة من أحد الأشخاص، وتم العثور على مراسلات بينه وبين قيادات الإخوان في تركيا.
ويستعرض القاهرة 24 السجل الاجرامي للإرهابي محمود عزت، القائم بأعمال مرشد جماعة الإخوان بعد القبض على محمد بديع عام 2013، وظل يدير زمام الجماعة المحظورة حتي تمكنت أجهزة الامن من ضبطه في أغسطس 2020.
من هو محمود عزت ثعلب الإخوان؟
محمود عزت إبراهيم من مواليد أغسطس عام 1944، وظهرت ميوله للإخوان المسلمين الإرهابية سنة 1953، وانتظم في صف الجماعة المحظورة سنة 1962، وتأثر بسيد قطب وكان أحد تلاميذه آنذاك، ثم تدرج في مناصب بالجماعة بسبب قدرته على التدبير والمكائد والحيل، وتنفيذ أفكار قيادات الجماعة الإرهابية حتي تولي عزت مهام القائم بأعمال المرشد بصفة مؤقتة بين عامي 2013 و2020 بعد القبض على المرشد الرئيسي للجماعة.
وكان عزت عضوا بمكتب الإرشاد بالجماعة الإرهابية، ونجح في الهروب من اعتصام رابعة العدوية، في أغسطس عام 2013 إلى غزة، وكان يقود الجماعة من الخارج، قبل أن يعود إلى القاهرة متخفيا وهاربا في منزل بالقاهرة الجديدة.
تاريخ دموي قائم على التدبير والتفكير الإرهابي
أسس الإرهابي محمود عزت، الجناح المسلح للتنظيم الإخوان الإرهابي، وكان له دور في الإشراف على إدارة العمليات الإرهابية والتخريبية عقب نجاح ثورة 30 يونيو.
وخطط الإرهابي محمود عزت للعديد من الأعمال الإرهابية، حيث خطط لتنفيذ عمليات إرهابية، أهمها اغتيال النائب العام الشهيد هشام بركات، وكان له دور كبير داخل الجماعة في اختلاف نظام تنفيذه العمليات الإرهابية، حيث استحدث نظام التفجير بالسيارات المفخخة بعد عزل مرسي.
ووضع الإخواني الإرهابي محمود عزت، أسس الكتائب الإلكترونية الإخوانية، لنشر حرب الشائعات والأخبار المفبركة، وكان هو المشرف على تنفيذ مخططاتها وتوزيع مهامها، كما تولى مسؤولية إدارة أموال التنظيم ووفر الدعم المالي للجناح المسلح.
جرائم الإرهابي محمود عزت
بعد ارتكاب الإرهابي محمود عزت العديد من الجرائم الإرهابية حكم علية في العام 1965، بالحبس عشر سنوات في السجن، ثم تم حبسة ستةَ أشهُر على ذمة التحقيق في قضية الإخوان المعروفة بقضية سلسبيل، وأفرِج عنه في مايو سنة 1993.
وتضمنت التهم التي ارتكبها القيادي الإخواني محمود عزت خلية الشراينة بالمنيا، وقضت محكمة جنايات المنيا في 18 أغسطس 2020، بمعاقبة نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية محمود عزت و7 آخرين بالسجن المؤبد غيابيا لاتهامهم بتهمة التحريض على العنف وإثارة الشغب وحيازة مطبوعات من شأنها الحض على تكدير الرأي العام، وقضية اقتحام السجون.
وأصدرت محكمة جنايات القاهرة في 16 يونيو 2015، حكما غيابيا يقضي بإعدام محمود عزت و92 آخرين لاتهامهم بالهروب من سجن وادي النطرون بعد اقتحام السجون عام 2011، وقضية أحداث مكتب الإرشاد، وحكم عليه بالسجن المؤبد غيابيا.
وأصدرت الدائرة الأولى إرهاب برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، في 19 ديسمبر 2021 والمنعقدة بطرة، حكما بالمؤبد ضد محاكمة محمود عزت القائم بأعمال مرشد الإخوان الإرهابية، فى اتهامه مع آخرين سبق الحكم عليهم بالتخابر مع منظمات وجهات أجنبية خارج البلاد، وإفشاء أسرار الأمن القومي، في القضية المعروفة بـ التخابر مع حماس.
وفي أبريل 2021، صدر ضده حكما بالمؤبد فى إعادة محاكمته فى أحداث مكتب الإرشاد من الدائرة الثانية إرهاب وحصل نائب المرشد على حكم نهائي بإدراجه مع آخرين على قوائم الإرهابيين لمدة 5 سنوات، لاتهامهم بالقضية التي تحمل الرقم 1 و2 لسنة 2020 إدراج إرهابيين وحصل علي حكم في 17 ابريل 2022 بالمؤبد بقضية اقتحام الحدود الشرقية.