شيخ الأزهر: الابتلاءات هدية من الله لمن يحب.. وحديث النبي بشرى لكل مريض
قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن الآلام في ظاهرها نقم وفي باطنها نعم، فلو كانت هذه الأفعال وغيرها نقمَا لما اختص الله أحب الناس إليه بها.
الطيب: الأنبياء اختصوا بالنصيب الأكبر من الابتلاءات
وأوضح فضيلته خلال الحلقة الثامنة عشر من برنامجه الرمضاني حديث الإمام الطيب، أن أحب الناس إلى الله هم الأنبياء، مشيرًا إلى أن النصيب الأكبر من الأفعال التي في ظاهرها نقم وابتلاءات، اختص بها الأنبياء.
واستدل الطيب خلال حديثه بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، أشد الناس بلاءً الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل يبتلى الناس على قدر دينهم، فمن ثخن دينه اشتد بلاؤه، ومن ضعف دينه ضعف بلاؤه، وإن الرجل ليصيبه البلاء حتى يمشي في الناس ما عليه خطيئة.
وأوضح الإمام الأكبر خلال برنامجه الرمضاني، أنه كلما قوي الإيمان اشتد البلاء، مشيرًا إلى أن الابتلاء هدية من الله لمن يحب، مستدلً بقول عبد الله ابن مسعود: دَخَلْتُ علَى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَهو يُوعَكُ، فَمَسِسْتُهُ بيَدِي، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّكَ لَتُوعَكُ وَعْكًا شَدِيدًا، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: أَجَلْ إنِّي أُوعَكُ كما يُوعَكُ رَجُلَانِ مِنكُم قالَ: فَقُلتُ: ذلكَ أنَّ لكَ أَجْرَيْنِ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: أَجَلْ، ثُمَّ قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: ما مِن مُسْلِمٍ يُصِيبُهُ أَذًى مِن مَرَضٍ، فَما سِوَاهُ إلَّا حَطَّ اللَّهُ به سَيِّئَاتِهِ، كما تَحُطُّ الشَّجَرَةُ وَرَقَهَا. وَليسَ في حَديثِ زُهَيْرٍ: فَمَسِسْتُهُ بيَدِي. وَزَادَ في حَديثِ أَبِي مُعَاوِيَةَ، قالَ: نَعَمْ، وَالَّذِي نَفْسِي بيَدِهِ ما علَى الأرْضِ مُسْلِمٌ.
واختتم الأمام الأكب: حديث النبي بشرى لكل مريض صابر.
