هل تخرج كفارة صيام رمضان نيئة أم مطبوخة؟ دار الإفتاء توضح
هل تخرج كفارة صيام رمضان نيئة أم مطبوخة؟، سؤال استقبلته دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الرسمي، من أحد المواطنين.
هل تخرج كفارة الصيام نيئة أم مطبوخة؟
دار الإفتاء، ذكرت خلال إجابتها على السؤال السالف ذكره، حول الهيئة التي تخرج عليها كفارة صيام رمضان، وهل تكون مطبوخة أم نيئة، أن جمهور الفقهاء يشترطون في إخراج الكفارة التمليك، بمعنى أن يخرج المُكفر كفارته مما يملكه، ولا تكفي عندهم الإباحة أو التمكين.
وعلل الفقهاء شرطهم السابق، بأن التكفير بشكل عام واجبٌ مالي، فلا بد أن يأخذه الفقيرُ معلومَ القدر، خلافًا للحنفية الذين يكفي عندهم في الكفارة تمكين الفقراء من الطعام بدعوتهم إلى غداء وعشاء؛ متمسكين بأصل معنى الإطعام في اللغة، وأنه اسم للتمكين من الطعام لا لتمليكه، كما أن الله تعالى قال: ﴿مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ﴾ [المائدة: 89]، وإطعام الأهلين إنما يكون على جهة الإباحة لا التمليك.
وبناءً على ما سبق، اختتمت دار الإفتاء المصرية، فتواها التي نشرت عبر موقعها الرسمي موضحة أنه لا مانع من إخراج الكفارة في صورة طعام مطهي أخذًا بقول مَن أجاز ذلك من العلماء، وإن كان الأَولى إخراجه في صورة مواد جافة خروجًا مِن الخلاف؛ لأن الخروج من الخلاف مستحب.
في سياق مشابه، ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤالا يقول: ما حكم إخراج زكاة المال في شكل إفطارٍ للصائمين؟
وأجابت دار الإفتاء، على ما سبق، مبينة أن إفطار الصائمين أو ما يُعْرَف بـ "موائد الرحمن" مظهرٌ مشرقٌ من مظاهر الخير والتكافل بين المسلمين، لافتة إلى أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «مَن فَطَّرَ فيه -أي في رمضان- صائِمًا كان مَغفِرةً لذُنُوبِه وعِتقَ رَقَبَتِه مِنَ النَّارِ، وكان له مِثلُ أَجرِه مِن غيرِ أَن يَنقُصَ مِن أَجرِه شَيءٌ».
واستطردت الإفتاء: لكن موائد الرحمن لما كانت تجمعُ الفقيرَ والغنيَّ فإن الإنفاق فيها يكون من الصدقة لا من الزكاة، إلا إذا اشترط صاحب الطعام أن لا يأكل منه إلا الفقراء والمحتاجين وأبناء السبيل، فحينئذٍ يجوز إخراجها من الزكاة.