أحد ممثلي الجالية المصرية بالصين: سنُقاضي الشركة في حال إعادة نشر إعلان جرين لاند دون تعديل
نشرت شركة جرين لاند، المُصنّعة لمنتجات الألبان، إعلان لها خلال شهر رمضان المبارك؛ أثار جدلًا واستياءً كبيرًا بين أبناء الجالية المصرية بالصين، مُشيرين إلى أنه يُظهر العامل المصري مستهترًا، والعامل الصيني، مُجتهد ويُحافظ على العمل.
وفي صباح اليوم الثلاثاء، أعلنت شركة جرين لاند لـ القاهرة 24؛ حذفها للإعلان دون توضيح أي تفاصيل، مُشيرة إلى أنها ستنشر الإعلان مُترجمًا باللغة العربية، للتأكد من عدم وجود أي لفظ خارج، كما أن الشركة ستُواصل نشر الإعلان.
من جانبه، قال إبراهيم نجم، أحد ممثلي الجالية المصرية بالصين، إنه إذا تم إعادة نشر الإعلان كما سبق، ومُترجمًا باللغة العربية، فهذا لا يكون سببًا لإنهاء الأزمة، موضحًا أن الأزمة تكمن في الإشارات والصوت العالي من قبل العامل الصيني للعامل المصري.
مشاهد الإهانة للعامل المصري بإعلان شركة جرين لاند
وأضاف نجم، في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أن إعلان جرين لاند يحتوي على 6 نقاط؛ لم تتم معالجتها عن طريق الترجمة للغة العربية، حيث جاءت النقاط كالآتي:
*الصوت العالي المُستخدم من قبل الممثل الصيني طوال مدة الإعلان؛ يُمثل في الثقافة الصينية عدم احترام الآخر والرغبة في إهانته والاعتداء عليه.
*الإشارة بإصبع السبابة التي استخدمها الممثل الصيني أكثر من مرة، هي إشارة عدائية لدى الشعب الصيني، ومكروه استخدامها، كونها تحمل معاني الإهانة والعدائية.
وأشار ممثل الجالية المصرية في الصين، إلى أن الألفاظ التي استخدمها الممثل الصيني؛ خلت تمامًا من أي لفظ احترام للآخرين، مؤكدًا أنه رغم أن اللغة الصينية غنية بمرادفات الاحترام، إلا أن الممثل الصيني؛ اختار في جميع الجمل ألفاظًا تُعبر عن الاستهانة والتحقير من الآخر، والتقليل من شأن العامل المصري، بالإضافة إلى أن محتوى الفيديو بشكل عام؛ يُرسّخ لصورة ذهنية خاطئة عن العامل المصري، بأنه كسول، يتهرب من العمل، ولا يهتم لطلبات رؤساءه ولا يبالي لانفعالهم.
وتابع: الإعلان أيضًا؛ نشر قصة معاناة المستثمرين الأجانب في مصر، بالتعامل مع العمالة المصرية الكسولة؛ التي تهدر أموال الشركات الأجنبية، فهو يحتوي على رسائل مُباشرة للمستثمر الأجنبي، بعدم القدوم إلى مصر، وذلك في ظل الجهود؛ التي تقوم بها الدولة لجذب الاستثمارات الأجنبية، فضلًا أن الإعلان يحتوي على إهانة لصورة المستثمر الصيني نفسه، حيث ظهر الصيني في الإعلان كشخص وقح عالي الصوت؛ يؤدب العمال ممن اعتبرهم عبيدا عنده، فلا يرغب في إعطائهم قدرًا من الراحة أو الطعام، فهو لا يهتم سوى لجني مزيد من الأموال، مردفا: إذا تكونت هذه الصورة الذهنية عن المستثمر الصيني، فمن سيرغب في التعاون معه إذا حضر إلى مصر للاستثمار؟؛ هذه رسالة واضحة للمستثمرين الصينيين، بعدم الحضور لمصر، فالعامل المصري لن يرغب في التعاون معهم.
وأكد إبراهيم نجم، أحد ممثلي الجالية المصرية في الصين، أن شركة جرين لاند؛ إذا أعادت نشر الإعلان مُترجمًا فقط للغة العربية، دون تغيير الإشارات والصوت العالي، فإنه سوف يلجأ إلى رفع قضية على الشركة، قائلًا: أنا عمري ما رفعت قضية على أحد، ولكن الإعلان مُهين جدًا، كما أن تدخل اتحاد العمال من الممكن أن يسهل الإجراءات والموقف.