الدنمارك ترفع إنتاجها من الغاز لمساعدة أوروبا على التخلي عن إمدادات روسيا
تستعد الدنمارك لزيادة إنتاجها من الغاز الطبيعي مؤقتًا لمساعدة أوروبا في جهودها لوقف اعتمادها على الطاقة الروسية، وستبدأ الدولة الإسكندنافية، التي تعهدت بوقف إنتاج الوقود الأحفوري، محادثات مع الشركات العاملة في الجزء الخاص بها من بحر الشمال، وتعهدت بتسريع العمليات الإدارية للسماح بمزيد من الإنتاج، وفقًا لمقترح جديد بشأن الطاقة قدمته الحكومة اليوم الثلاثاء.
وقالت رئيسة الوزراء الدنماركية، مته فريدريكسن، عند تقديم المقترح، إن بلادها ستلتزم بهدفها المتمثل في إنهاء إنتاج النفط والغاز في عام 2050.
وتعد الدنمارك هي ثامن أكبر دولة منتجة للغاز في الاتحاد الأوروبي، حيث تم خفض الإنتاج بشكل كبير، بسبب أعمال تطوير حقل "تايرا" (Tyra)، أكبر حقولها في بحر الشمال، وبدءًا من العام المقبل، من المقرر أن يرتفع الإنتاج، ويجعل الدنمارك تتجاوز الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي مع استكمال التوسعات.
ووفقًا لرئيسة الوزراء، تريد الحكومة إنتاجًا أكبر لمساعدة بقية أوروبا في خططها للتخلي عن الغاز الروسي، وقالت فريدريكسن: "إلى أن يصبح إنتاج الهيدروجين الأخضر كبيرًا بما يكفي لتغطية الحاجة إلى الغاز، فإننا نعتقد بوضوح أنه من الأفضل الحصول على الغاز من بحر الشمال بدلًا من شرائه من بوتين".
وتسعى العديد من الدول، بما في ذلك ألمانيا ولاتفيا وإستونيا واليونان وإيطاليا، إلى تطوير محطات استيراد جديدة للغاز الطبيعي المسال، لخفض اعتمادها على روسيا.
والتقى بعض هؤلاء المشترين الأوروبيين المحتملين مؤخرًا بشركات الغاز الطبيعي المسال الأمريكية في واشنطن العاصمة وهيوستن، إضافة إلى قيامهم بجولة في مصنع للغاز الطبيعي المسال في تكساس.
مضاعفة إنتاج الطاقة الشمسية
وتخطط الحكومة لمضاعفة إنتاج الطاقة الشمسية وطاقة الرياح البرية أربع مرات بحلول عام 2030 لدعم التحول نحو الطاقة النظيفة وستقدم الحكومة إعانات لمساعدة الأسر على تبديل أنظمة التدفئة، بحيث لا يتم استخدام سوى الغاز الأخضر بعد عام 2030.
وفي سبتمبر، قدرت وكالة الطاقة الدنماركية أن إنتاج الغاز الطبيعي سيكون حوالي 14 ألف برميل من المكافئ النفطي يوميًا في عام 2021، أو 23% أقل مما توقعته سابقًا نظرًا للتأخيرات التي تشهدها أعمال التطوير والتحديث في حقل "تايرا" بسبب كوفيد-19، وقدرت الوكالة في ذلك الوقت أن الإنتاج سيرتفع 247% في عام 2025، من مستويات عام 2021.