الإثنين 23 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

الصين تصدم العالم باتفاقية أمنية مع جزر سيلمان.. كيف حدثت وماذا تعني للمنطقة؟

الرئيس الصيني ورئيس
سياسة
الرئيس الصيني ورئيس وزراء جزر سلمان
الأربعاء 20/أبريل/2022 - 11:55 ص

سلطت وسائل الإعلام العالمية، الضوء على الاتفاقية التي وقعتها الصين مع دولة جزر سليمان، والتي تعتبر أول اتفاقية أمنية ثنائية معروفة بين الصين ودولة في المحيط الهادئ، وهي المنطقة التي أصبحت مركزًا لجدار حرب جيوسياسي واستراتيجي بين الصين والولايات المتحدة وأستراليا في الآونة الأخيرة.

بتوقيع هذه الاتفاقية، فإن أكبر مخاوف أستراليا قد تحققت، فقد تسمح مثل هذه الاتفاقية للصين أيضًا، بإنشاء قاعدة عسكرية على بعد أقل من 2000 كيلومتر من حدودها الشرقية، وفقا لصحيفة الجارديان البريطانية.

 

الصفقة كانت قيد التفاوض

وقال ماثيو ويل، زعيم المعارضة في جزر سليمان، إنه علم لأول مرة بالصفقة المقترحة في منتصف عام 2021 من أحد المصادر، مضيفا أن الصفقة كانت قيد التفاوض من قبل فريق صغير جدًا من الممثلين المنتخبين؛ الذين يثق بهم رئيس الوزراء، ماناسيه سوجافاري، ولكن تم إخفاء هذا الأمر عن الجميع خارج هذه الدائرة الضيقة، بما في ذلك بقية أعضاء حكومة سوغافاري، مضيفًا أنه كان قلقًا جدا بشأن هذا الأمر.

وفي مارس الماضي؛ سُربت مسودة لنص الاتفاقية الأمنية، التي تمنح الجيش والشرطة الصينيين؛ الحق في السيطرة على جزر سليمان، وهذه التسريبات أثارت حالة من الصدمة بين الناس، وتفاجأ بها الدبلوماسيين والمسؤولين الحكوميين.

أما في 24 مارس، نشرت الدكتورة آنا باولز، وهي محاضرة كبيرة في الدراسات الأمنية في جامعة ماسي في نيوزيلندا، مجموعة من التغريدات التي احتوت على صور للاتفاقية الأمنية المسربة، ما أدى إلى إطلاق أجراس الإنذار في جميع أنحاء المنطقة.

وذكرت باولز: لقد فكرت كثيرًا قبل أن أنشر التسريبات على تويتر، نظرًا للسرية المحيطة بالوثيقة ومحتويات الاتفاقية، مضيفةً أن هذه التسريبات تأكيدًا للشائعات التي انتشرت منذ فترة طويلة.

وردًا على التسريب، تم إرسال وفدين من أستراليا إلى هونيارا، واثنان من كبار المسؤولين الأمريكيين، بما في ذلك كورت كامبل، منسق مجلس الأمن القومي الهندي والمحيط الهادئ إلى العاصمة، لكن المبادرات الدبلوماسية أثبتت أن هذا بلا جدوى.

وزارة الخارجية الصينية أكدت في وقت متأخر أمس الثلاثاء؛ التسريبات بإعلانها توقيع الاتفاقية بين الصين وجزر سليمان.

وزادت تداعيات التوتر بين أمريكا والصين في الآونة الأخيرة، في ظل منافسة تجارية واقتصادية شرسة، وتفاقمت على خلفية دور بكين المساند بقوة للتدخل العسكري الروسي في أوكرانيا، ليدخل الشحن السياسي والصراع الاقتصادي، واقتسام كعكة الهيمنة بين بكين وواشنطن، ليدخل الصراع حلبة واسعة بين البلدين الكبيرين.

واشتعلت جبهة صراع جديدة في القارة الأسيوية، وسط مخاوف أمريكية من نفوذ صيني عسكري مُحتمل، بعد ما أعلنت جزر سليمان التوقيع على معاهدة أمنية واسعة مع بكين، ومع مخاوف متكررة أعلنها الغرب خاصة (الولايات المتحدة وأستراليا) في وقت سابق من الخطوة؛ التي قد تُمهد أمام أول وجود عسكري صيني في جنوب المحيط الهادئ.

تابع مواقعنا