هل صلاة التهجد أفضل في البيت أم المسجد؟.. عالم أزهري يجيب
أوضح الدكتور مختار مرزوق عبد الرحيم، أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، أن الفقهاء تكلموا في مسألة صلاة التهجد في البيت على هذه المسألة تحت عنوان اﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﻟﻘﻴﺎﻡ اﻟﻠﻴﻞ، لافتا إلى أن ما ورد عنهم يتلخص في الآتي: ﺫﻫﺐ ﺟﻤﻬﻮﺭ اﻟﻔﻘﻬﺎء ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﻳﺠﻮﺯ اﻟﺘﻄﻮﻉ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻭﻓﺮاﺩﻯ؛ ﻷﻥ اﻟﻨﺒﻲ صلى ﻋﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻌﻞ اﻷﻣﺮﻳﻦ ﻛﻠﻴﻬﻤﺎ.
مختار مرزوق: يفضل الصلاة في المزل لغير التروايح
ﻭأضاف أستاذ التفسير وعلومه، الدكتور مختار مرزوق، في تصريحات صحفية، أن اﻷﻓﻀﻞ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ اﻟﺘﺮاﻭﻳﺢ اﻟﻤﻨﺰﻝ، ﻟﺤﺪﻳﺚ: ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺑﺎﻟﺼﻼﺓ في ﺑﻴﻮﺗﻜﻢ، ﻓﺈﻥ ﺧﻴﺮ ﺻﻼﺓ اﻟﻤﺮء ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻪ ﺇﻻ اﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ.، مشيرا إلى رواية أخرى تقول: ﺻﻼﺓ اﻟﻤﺮء ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻪ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺻﻼﺗﻪ ﻓﻲ ﻣﺴﺠﺪﻱ ﻫﺬا ﺇﻻ اﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ.
مرزوق: صلاة المرء في المسجد أفضل في هذه الحالة
ولفت الدكتور مختار مرزوق، أنه إذا كان في بيت المصلي ما ﻳﺸﻐﻞ ﺑﺎﻟﻪ، ﻭﻳﻘﻠﻞ ﺧﺸﻮﻋﻪ، ﻓﺎﻷﻓﻀﻞ ﺃﻥ يصلي ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺠﺪ ﻓﺮاﺩﻯ؛ ﻷﻥ اﻋﺘﺒﺎﺭ اﻟﺨﺸﻮﻉ ﺃﺭﺟﺢ.
وتابع أستاذ التفسير وعلومه بجامعة الأزهر الشريف، أن اﻟﺤﻨﻔﻴﺔ نصو ﻋﻠﻰ ﻛﺮاﻫﺔ اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﻄﻮﻉ ﺇﺫا ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﺘﺪاﻋﻲ، ﺑﺄﻥ ﻳﻘﺘﺪﻱ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺑﻮاﺣﺪ، فيما ﺻﺮﺡ اﻟﻤﺎﻟﻜﻴﺔ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﻜﺮﻩ اﻟﺠﻤﻊ ﻓﻲ اﻟﻨﺎﻓﻠﺔ ﻏﻴﺮ اﻟﺘﺮاﻭﻳﺢ ﺇﻥ ﻛﺜﺮﺕ اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ، ﺳﻮاء ﻛﺎﻥ اﻟﻤﻜﺎﻥ اﻟﺬﻱ ﺃﺭﻳﺪ اﻟﺠﻤﻊ ﻓﻴﻪ ﻣﺸﺘﻬﺮا ﻛﺎﻟﻤﺴﺠﺪ، ﺃﻭ ﻻ ﻛﺎﻟﺒﻴﺖ، ﺃﻭ ﻗﻠﺖ اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻭﻛﺎﻥ اﻟﻤﻜﺎﻥ ﻣﺸﺘﻬﺮا، ﻭﺫﻟﻚ ﻟﺨﻮﻑ اﻟﺮﻳﺎء.
ﻓﺈﻥ ﻗﻠﺖ ﻭﻛﺎﻥ اﻟﻤﻜﺎﻥ ﻏﻴﺮ ﻣﺸﺘﻬﺮ ﻓﻼ ﻛﺮاﻫﺔ، ﺇﻻ ﻓﻲ اﻷﻭﻗﺎﺕ اﻟﺘﻲ ﺻﺮﺡ اﻟﻌﻠﻤﺎء ﺑﺒﺪﻋﺔ اﻟﺠﻤﻊ ﻓﻴﻬﺎ، ﻛﻠﻴﻠﺔ اﻟﻨﺼﻒ ﻣﻦ ﺷﻌﺒﺎﻥ، ﻭﺃﻭﻝ ﺟﻤﻌﺔ ﻣﻦ ﺭﺟﺐ، ﻭﻟﻴﻠﺔ ﻋﺎﺷﻮﺭاء، ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﺧﻼﻑ في اﻟﻜﺮاﻫﺔ ﻣﻄﻠﻘﺎ.
واختتم: والخلاصة أنه يجوز صلاة التراويح بالمسجد ويجوز أداؤها بالبيت وبعضهم يرجح الأداء بالمنزل لخلو ذلك الفعل من الرياء ولقوله صلى الله عليه وسلم عليكم بالصلاة في بيوتكم فإن خير صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة.