القطاع الديني بالأوقاف: صلاة التهجد سنة عن النبي.. والأفضل تأديتها في المنزل
أصدر القطاع الديني بوزارة الأوقاف، بيانا شارحا لأحكام صلاة التهجد، بعد الجدل الذي أثير في الساعات الأخيرة، بعد إعلان وزارة الأوقاف رسميا، منع الاعتكاف وصلاة التهجد في المساجد خلال العشر الأواخر من رمضان 2022.
وكان القاهرة 24، سبق وعلم من مصادره بوزارة الأوقاف، عزم الوزارة على منع الاعتكاف وصلاة التهجد في المساجد خلال شهر رمضان المبارك لهذا العام 2022، خوفا من جائحة كورونا، وهو الخبر الذي تم نشره قبل استهلال شهر رمضان الحالي.
أحكام صلاة التهجد
القطاع الديني بوزارة الأوقاف، أوضح خلال بيان توضيحي لأحكام صلاة التهجد، أن صلاة التهجد سنة عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتطلق على قيام الليل بعد النوم، وهي نافلة عظيمة الثواب.
وأضاف القطاع الديني في بيانه، برئاسة الدكتور هشام عبد العزيز، أن جمهور الفقهاء ذهب إلى أنه يجوز التطوع جماعة وفرادى؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم فعل الأمرين كليهما، مبينا أن الأفضل في أداء النوافل أن تؤدى في المنزل، فعَنْ سيدنا زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " صَلَاةُ الْمَرْءِ فِي بَيْتِهِ أَفْضَلُ مِنْ صَلَاتِهِ فِي مَسْجِدِي هَذَا، إِلَّا الْمَكْتُوبَةَ".
ولفت القطاع الديني بالأوقاف، إلى قول الإمام النووي: "إنما حث على النافلة في البيت لكونها أخفى وأبعد من الرياء وأصون من محبطات الأعمال وليتبرك البيت بذلك وتنزل فيه الرحمة والملائكة وينفر منه الشيطان".
وأشار القطاع الديني كذلك إلى ما رواه سيدنا عبد الله بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قَالَ: اجْعَلُوا مِنْ صَلَاتِكُمْ فِي بُيُوتِكُمْ، وَلَا تَتَّخِذُوهَا قُبُورًا.
حكم صلاة التهجد في البيت
وتابع بيان القطاع الديني: قد جاء في المنتقي شرح الموطأ أن إتيان المسلم بالنافلة في بيته أفضل من أن يأتي بها في مسجده، وهذا حكم النوافل كلها التستر بها أفضل، وقوله صلى الله عليه وسلم وَلَا تَتَّخِذُوهَا قُبُورًا، أي: ولا تجعلوها كالقبور مهجورة من الصلاة.
واستطرد: ذكر الشافعي ومالك أن صلاة التهجد في البيت أفضل إذا كان الغرض منها حث أهل البيت على الالتزام بأدائها لما جاء في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: "عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اتَّخَذَ حُجْرَةً حَسِبْتُ أَنَّهُ قَالَ مِنْ حَصِيرٍ فِي رَمَضَانَ فَصَلَّى فِيهَا لَيَالِيَ فَصَلَّى بِصَلاتِهِ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ فَلَمَّا عَلِمَ بِهِمْ جَعَلَ يَقْعُدُ فَخَرَجَ إِلَيْهِمْ فَقَالَ عَرَفْتُ الَّذِي رَأَيْتُ مِنْ صُنْعِكُمْ فَصَلُّوا أَيُّهَا النَّاسُ فِي بُيُوتِكُمْ فَإِنَّ أَفْضَلَ صَلاةِ الْمَرْءِ فِي بَيْتِهِ إِلا الْمَكْتُوبَةَ.