ماجد المصري: بميل لأدوار الشر.. ومقدرتش أتخلى عن سيد الأجنبي.. والشعب البورسعيدي فوق رأسنا| حوار
شرير رمضان.. ألقاب متعددة أطلقها جمهور متابعي مسلسلي توبة وملف سري، على الفنان ماجد المصري، الذي تميز بأدائه في تجسيد أدوار الشر بمنتهي البراعة، في شخصيتين، هما: سيد الأجنبي، ويوسف المالكي، والذي استطاع بهما أن يترك بصمة في ذهن الجمهور.
وأجرى القاهرة 24 حوارًا مع الفنان ماجد المصري، والذي كشف لنا أسباب مشاركته في مسلسل توبة، والتحضيرات لدور يوسف المالكي في مسلسل ملف سري، إلى جانب الحديث عن جديد أعماله الفنية المقبلة، وغيرها من التفاصيل، وإلي نص الحوار:
تختار أدوارك بعناية.. فما هي الأسباب التي حمَّستك للتواجد في مسلسل توبة؟
استهوتني شخصية سيد الأجنبي منذ اللحظة الأولى لما اتعرض عليا السيناريو، ولم ينتابني الخوف من تفاصيل الشخصية، لأني كنت أعلم كيف ألعبها، والحقيقة، ردود أفعال تلك الشخصيات الشريرة تكون إيجابية بشكل كبير مع الجمهور، وتستفز الناس بسهولة، بجانب أن الدور مكتوب بشكل محترف.
تلعب دور سيد الأجنبي.. ماذا عن تحضيراتك له؟ وهل كانت لديك ملاحظات على الشخصية؟
أجريت التحضيرات الشخصية مع المخرج أحمد صالح والفنان عمرو سعد، واختار أستاذ أحمد صالح شكل دور سيد الأجنبي من حيث المضمون والأداء وطريقة الكلام، والحقيقة لم تكن لدي ملاحظات على الدور، ولكني وضعت الخطوط العريضة للشخصية أول ما وصلي الورق.
ما أغرب تعليق من جمهورك على دورك؟ وهل تلقيت تهديدات؟
مازحًا.. بالفعل تلقيت تهديدات عديدة من الجمهور باستمرار على السوشيال ميديا؛ لدرجة إن بعض المتابعين يقولون لي: "إوعى تنزل الشارع، لو شوفنا سيد الأجنبي؛ هنقتله، ومش هنسيبك، وهذه الأمور بالتأكيد دليل على نجاح الدور، وإن الجمهور متوحد على كُرْه الشخصية.
انتقد الكثير من الجمهور بعض الإيفهات في دور سيد الأجنبي.. ووصفها آخرون بأنها خادشة للحياء؟ فما ردك؟
الحقيقة، هذه المفردات التي أغضبت الجمهور، شخصية، وموجودة في حياتنا، وأنا لا أرتجل على الشاشة، بل أقدم ما هو مكتوب في النص، ويجب ألا ننسى أن هذه مفردات يقدمها رجل رئيس عصابة شعبي، وهذه طريقته، والناس من حقها تنتقد، فهذا رأيهم، ولا تضايقني مثل هذه الانتقادات، بل أحترمها.
وكيف كانت أجواء التصوير مع عمرو سعد في مسلسل توبة؟
الكواليس كانت ممتعة، وكأننا عائلة واحدة، وبالفعل، الفنان عمرو سعد هو صديق راقي على المستوى الشخصي والفني، فهو رجل رائع، وحريص على أدق تفاصيل شغله، وهذا واضح بالعمل، وأتمنى له كل التوفيق والنجاح في مشواره.
ما ردك على اتهام صناع العمل بإظهار الشعب البورسعيدي على أنه بلطجي؟
لم نقصد أو نتعمد الإساءة للشعب البورسعيدي بالتأكيد أو بالأخص؛ فهذا الشعب عظيم، وبلد جميلة، ولها تاريخ كبير، ولا أحد يستطيع أن ينكر ذلك، وإذا شعر أحد من شعب بورسعيد بالغضب من فريق عمل المسلسل؛ فهو حقهم، ولهم كل الحب والاحترام والتقدير.
ألم تخش من تقديم عملين تجسد فيهما أدوار شرّ في موسم واحد سواء توبة أو ملف سري؟
لم يكن الأمر صدفة، ولكني شعرت أنني عرضت علي أدوار مقدرتش أتخلى عنها، سواء دور سيد الأجنبي، أو يوسف المالكي، ولكن كل دور له أدائه وتفاصيله المميزة والمختلفة، بالرغم أن الشر يجمعهما، وبالتأكيد تجربة مرهقة ومتعبة في التوازن بين التصوير في العملين.
ماذا عن تجربتك في مسلسل ملف سري؟ وكيف تصف العمل مع هاني سلامة؟
من أروع التجارب التي قابلتها في حياتي بالفعل، كما أن دور يوسف المالكي، له خط مهم في تحريك الأحداث بشكل كبير، وأعجبني الغموض الذي يملأ تفاصيل الشخصية، والحمد لله، العمل وصل للجمهور، وتفاعل معه بشكل كبير، بالإضافة إلى أن هذا أول عمل يجمعني مع هاني سلامة، وهو فنان كبير، اشتغل مع كبار المخرجين في مشواره الفني، وسعيد بتلك التجربة.
ما سر اتجاهك لأدوار الشر في أعمالك الأخيرة رغم نجاحك في الرومانسية؟
أُفضِّل الأدوار الشريرة عن الرومانسية، وأحب تقديمها؛ لأنها تؤثر أكثر مع الجمهور، كما أن منطقة أدوار الشر تستهويني، يمكن لأن ملامح وريأكشنات وتعبيرات وجهي تناسب تلك المنطقة، والحقيقة بلاقي نفسي في تلك الأدوار الشريرة.
هناك أعمال كثيرة لنجوم كبار تشارك في دراما هذا العام.. فهل تشغلك المنافسة؟
لا تشغلني المنافسة في الموسم الرمضاني، وبالتأكيد كل فنان بيركز في عمله؛ لتقديم كل ما بوسعه من مجهود، لينال إعجاب الجمهور الذي لا يمكن خداعه، وفي النهاية، التوفيق والنجاح من عند ربنا.
في النهاية.. هل هناك أعمال جديدة تستعد لها؟
أستعد لفيلم جديد يحمل اسم: خمس جولات، سأبدأ تصويره بعد العيد، ويناقش فكرة الكيك بوكس، ويشارك فيه مجموعة من الوجوه الشبابية الجديدة، والعمل من تأليف محمد عبد المعطي، وإخراج مازن أشرف، وإنتاج يحيى علام.