رحلت أم ناصر وبقيت الصنعة.. حفيد أقدم صانعة كنافة يدوي بالفيوم يروي سر النجاح: الفرن البلدي أساس التراث| فيديو
عند مرورك من منطقة الفوال وشارع المدارس بمدينة الفيوم، تجد فرن كنافة بلدي يخطف أنظارك ويأخذك بعيدًا جدًا ومحل قديم يعود بك إلى الزمن الجميل، حيث مظاهر وروحانيات الشهر الكريم تخطفك عند النظر إليها خاصة أن صنعة الكنافة البلدي اختفت من شوارع الفيوم كباقي مظاهر الاحتفال الأخرى.
رحلت أقدم صانعة كنافة بلدي في محافظة الفيوم، لكن بقيَ الاسم والتاريخ وصناعة الكنافة اليدوي التي تعتبر من أهم طقوس وأبرز نفحات شهررمضان المبارك لـ أهالي الفيوم في هذا الشهر الكريم.
أم ناصر، كانت أقدم سيدة تصنع الكنافة اليدوي في الفيوم، وبعد أن رحلت مُنذ أعوام، ورث أحفادها وأسرتها صنعة الكنافة اليدوي، والتي تحظى حتى الآن بشهرة وثقة واسعة بين أهالي الفيوم في صناعة الكنافة اليدوي.
القاهرة 24.. التقى مصطفى محمد، حفيد أم ناصر أقدم صانعة كنافة يدوي بالفيوم:
قال مصطفى محمد، إن أهالي الفيوم ما زالوا يحتفظون على التقاليد والعادات وشراء الكنافة اليدوي التي يفضلها العديد من أهالي الفيوم رغم أنها تستغربق وقت في صنعتها عن الكنافة المصنوعة بالماكينة، مشيرًا أن الكنافة اليدوي لها زبائنها، والكنافة الآلي لها زبائنها أيضا، مؤكدًا أن الكنافة الآلي أسرع في صناعتها لأن الماكينة بالكهرباء، أما البلدي المصنوعة يدويًا تعتمد على الصانع نفسه حيث يصنع بيده الكنافة ويحدد رسمتها بواسطة الفرن البلدي والغاز فقط على عكس الكنافة الآلي.
وتابع، لصناعة الكنافة اليدوي، لها تكنيك معين في مسكة كوز توزيع العجين عل الفرن، وتعلمت الصنعة تدريجيًا، وبدأت بطريقة مسك الكوز من خلال تواجدي مع أحد الصنايعية، حيث بدأت في صنعة الكنافة وكان عمري يتراوح مابين الـ 14 والـ 15 عامًا حتى احترفتها حاليا.
وعن أقدم صانعة كنافة يدوي في الفيوم عبر قائلًا: «ستي أم ناصر من الزمن الزمن في صناعة الكنافة اليدوي في الفيوم، ربنا يرحمها، إحنا شغالين على سيرتها، وبعد وفاتنها ورثنا الصنعة جيل يلو الآخر».
