التموين: الاحتياطي الاستراتيجي من القمح يكفي حتى نهاية يناير 2023
قال الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، إن الدولة المصرية وضعت استراتيجية، في الحفاظ على مستوى السلع الغذائية الأساسية، فضلًا عن اهتمامها بمشروع الصوامع.
وأضاف وزير التموين خلال كلمته أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح اليوم الخميس أثناء افتتاح موسم حصاد القمح في توشكي، أن الاستراتيجية تعتمد في توفير السلع على تلت محاور رئيسية، الأول هو توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية أن لا يقل الاحتياطي الاستراتيجي عن 6 أشهر، ورفع كفاءة منظومة توسيع السلع وضمان.
وأشار وزير التموين إلى أن وصول السلع في كافة أنحاء الجمهورية أدى إلى زيادة المناطق اللوجستية وسلاسل التوزيع، والمنافذ التي وصلت إلى 40 ألف منفذ، لتوفير الاعتمادات اللازمة لتوفير السلع، قائلًا: توفير 1.8 مليار دولار في أواخر 2016 لرفع مستوى الاحتياط الاستراتيجي في السلع المختلفة، مُشيرًا إلى أن مصر تحملت صدمات خارجية سواء أثناء فترة كورونا، أو موجة التضخم ما بعد كورونا، أو ما نعانيه من ما بعد الأزمة الروسية الأوكرانية.
وتابع، أن مستوى القمح الذي يخدم 71 مليون مواطن في توفير من 250 إلى 270 مليون رغيف يوميًا، قائلًا: عندنا 2.6 مليون طن من القمح المستور ونستهدف من 5.5 مليون طن من القمح المحلي إلى 6 مليون، مؤكدًا أنه ولأول مرة ومع كل الظروف العالمية الضاغطة، نستطيع أن نقول أنه حتى نهاية يناير العام القادم، لدنيا احتياطي استراتيجي من القمح، أكتر من 6 شهور ويصل إلى 9 شهور.
وتعتبر مصر، أكبر مستورد للقمح بالعالم، وتواصل جهودها لضمان توفير الإمدادات اللازمة لإطعام مواطنيها، الذي يعتمد الكثير منهم على برنامج دعم الخبز.
الهيئة العامة للسلع التموينية
وفي وقت سابق، قالت وكالة رويترز، إن مصر تلقت عروضا من روسيا وأوكرانيا، في مناقصتها الدولية هذا الأسبوع؛ لشراء القمح، على الرغم من تعطل الإمدادات، مؤكدة أن مصر ستقبل هذه العروض.
وأكدت رويترز، أن مصر ستقبل العروض المقدمة من روسيا وبلغاريا والمجر وكازاخستان وأوكرانيا وفرنسا وألمانيا وبولندا ورومانيا وصربيا ولاتفيا.
وكانت الهيئة العامة للسلع التموينية، قالت إن الموعد النهائي لتقديم العروض على مناقصة القمح، هو 13 أبريل الماضي، وإن العروض يمكن تقديمها على أساس التسليم على ظهر السفينة فوب، أو التسليم، شاملا تكلفة الشحن سي آند إف.
وألغت الهيئة العامة للسلع التموينية، مناقصتيها الأخيرتين؛ تزامنًا مع ارتفاع الأسعار بعد الغزو، وكانت قد أشارت في السابق إلى أنها ستعود إلى السوق في منتصف موسم الحصاد.
استيراد القمح
ولدى مصر21 سوقًا تستور منه القمح، ومن الممكن ان يزداد إلى 22 سوق بعدما صرح أحمد العطار رئيس الحجر الزراعي المصري، لـ القاهرة 24، إنه تم إرسال وفد من الحجر الزراعي المصري إلى دولة الهند، وأكد أن الوفد الذي تم إرساله، للاطلاع على إجراءات الصحة النباتية للقمح الهندي، وفحص الحبوب الهندية تمهيدًا لاعتماد المنشأ الهندي لتصدير الأقماح إلى مصر.
وكانت كشفت وكالة بلومبرج، عن أن مصر حصلت على كمية تزن نحو 350 ألف طن من القمح، من بين تلك الكميات القمح المستورد، في أحدث مناقصة لها، من فرنسا وشحنة أخرى بلغارية نادرة وواحدة من البلاد الروسية.
وبلغ متوسط سعر كمية القمح المحجوزة نحو 490 دولارًا للطن، بعد احتساب الشحن، ويبلغ متوسط سعر الكمية كليًا نحو 171 مليون دولارا، وهذا يمثل ارتفاعًا هائلًا بنسبة 44 %، عن السعر الذي تم دفعه في منتصف شهر فبراير، قبل اندلاع الحرب مباشرةً، والأكثر منذ ست سنوات على الأقل، وفقًا للبيان الصادر اليوم.
