نابغة الدفعة وشاركت في برنامج العباقرة.. قصة الأشقاء الثلاثة ضحايا حادث الإسماعيلية
اتشحت دمياط بالسواد حزنًا على رحيل الأشقاء الثلاثة، الذين وافتهم المنية إثر انقلاب سيارة ملاكي كانوا يستقلونها مع زميلهم الرابع خلال عودتهم من جامعة سيناء الخاصة، وتركوا ندبة في قلوب أسرتهم التي يعتصرها الألم والحزن.
كانت الدكتورة آية أحمد عثمان، 24 عامًا، طالبة في كلية الصيدلة جامعة سيناء، وشاركت في برنامج العباقرة تقديم الروائي عصام يوسف، والمعروض حاليًا عبر قناة القاهرة والناس، بالموسم الرابع له، حيث تألقت في منافسة مع زملائها ضد جامعة القاهرة.
أعطى الروائي عصام يوسف للراحلة آية لقب نابغة الدفعة خلال المسابقة، حيث قال لها: أنا سمعت إنك مشهورة بأنك بتساعدي الطلبة.. لترد آية قائلة: المحاضرة بتكون كبيرة جدًا على الطلبة ومكونة من أكتر من ورقة، كنت بجمعهم في ورقة واحدة كملخص، وكمان تسجيل المحاضرة يكون حوالي ساعتين، مش كل شخص عنده الوقت ده يسمع فيه، فكنت بعمل ريكورد ملخص وابعته للطلاب، ليرد عليها الروائي عصام: ممكن نديكي لقب نبغة الدفعة.
وكانت آية مهتمة بنشر معلومات دينية عبر صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، حيث نشرت آيات من القرآن الكريم ومعلومات عن السنة النبوية المجهولة للكثيرين، بالإضافة إلى النصائح التي كانت توجهها للعامة، من خلال منشوراتها.
وفاة الأشقاء الثلاثة
أما الأخ الثاني وهو محمود أحمد، يبلغ من العمر 22 عاما، طالب بالفرقة الرابعة بكلية طب الأسنان، شهد له الجميع بحسن الخلق والاحترام، حيث كان محبوبًا من أساتذته وأصدقائه بالجامعة.
اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك.. بهذه العبارة عبر محمود عن فرحته بنجاحه في طب الأسنان وانتقاله إلى المرحلة التالية وهو الفرقة الرابعة، حيث نشر على صفحته: بشكر كل من ساعدني على وصولي لهذه المرحلة بعد ربنا سبحانه وتعالى، بتوجه بالشكر لـ أمي وأبي..رفعوا من معنوياتي.
وفي منشور آخر كتب محمود: اللهم صباح لا يمسنا فيه سوء اللهم صباح يبعث في قلوبنا التفاؤل والأمل.
أما الشقيقة الثالثة، تُدعى آلاء أحمد، تبلغ من العمر 19 عاما، وهي طالبة أيضًا في طب الأسنان، والتي لقت حتفها معهم خلال عودتهم من الإسماعيلية، ليُخيم الحزن على محافظة كاملة بل كافة مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، لتوديع ثلاثة أشقاء أطباء من أسرة واحدة، واصفين ما حدث ابتلاء قوي من الله، داعين المولى أن يُلهم الصبر لذويهم.