لإقرار الحق في بيئة سليمة.. لماذا يتم الاحتفال بيوم الأرض؟

يحتفل العالم في 22 أبريل من كل عام بيوم الأرض العالمي، والذي بدأ الاحتفال به لأول مرة عام 1970 وذلك بعد اقتراح ناشط السلام جون مكونيل في مؤتمر اليونسكو الذي تم تنظيمه في عام 1969 في سان فرانسيسكو، بتحديد يوم لتكريم الأرض ودعم حماية البيئة.

وبعد اقتراح مكونيل بعام تم تنظيم احتفالية ليوم الأرض وكان ذلك في 21 مارس لعام 1970، والذي يوافق أول أيام فصل الربيع في نصف الكرة الشمالي، ومن ثم صدّق على الاقتراح  المقدم من جون مكونيل، من قبل يو ثانت الأمين العام الثالث للأمم المتحدة آنذاك.

وفي يوم 22 أبريل من نفس العام أي في 1970، أسس السيناتور الأمريكي جايلورد نيلسون يومًا للتوعية بأهمية البيئة والحفاظ عليها، وتقديرًا لجهوده حصل نيسلون على وسام الحرية الرئاسي، وتم التصديق على القرار وانطلقت بعد ذلك الاحتفالات في يوم ثابت كل عام.

كان الاحتفال بيوم الأرض مقتصرًا في البداية على الولايات المتحدة الأمريكية، حتى قررت منظمة أطلقها دينيس هايز، المنسق الوطني الأساسي ليوم الأرض جعله يومًا عالميًا ونظمت الحدث 141 دولة، وذلك في عام 1990.

مصر تشارك العالم الاحتفال بساعة الأرض بإطفاء أنوار عدد من المعالم السياحية الكبرى

البيئة: الأكياس البلاستيكية تضر الكائنات البحرية وتتسبب في انقراض الشعب المرجانية

مظاهرة مليونية وإقرار الحق في بيئة سليمة

في العام 1990 نظم حشد مكون من 200 مليون شخص في 141 دولة حول العام مظاهرة لدعم القضايا البيئية على المسرح العالمي وأنشطة يوم الأرض في عام 1990، وهو ما أعطى دفعة كبيرة لجهود إعادة التدوير في جميع أنحاء العالم وساعدت في تمهيد الطريق لمؤتمر الأمم المتحدة عام 1992 في ريو دي جانيرو والذي أطلق عليه قمة الأرض والتي شارك فيها 172 حكومة، ورؤساء دول ورؤساء حكومات 108 دولة.

وانطلقت قمة الأرض في ريو دي جانيرو بالبرازيل، وهي تحمل رسالة مفادها أنه لا شيء أقل من تغيير وتعديل سلوكياتنا وتصرفاتنا، والذي نقله ما يقارب 10 آلاف إعلامي وسمعه الملايين في أنحاء العالم، على عكس الاحتفالات بيوم الأرض في عام 1970.

أثرت قمة الأرض في جميع مؤتمرات الأمم المتحدة فيما بعد، حيث بحثت المؤتمرات اللاحقة العلاقة بين حقوق الإنسان والسكان والتنمية الاجتماعية والمرأة والمستوطنات البشرية والحاجة إلى التنمية المستدامة بيئيا.

وانطلق على إثر مؤتمر أو قمة الأرض، الأرض المؤتمر العالمي لحقوق الإنسان في عام 1993 والذي عقد في فيينا، وأكد على حق الشعوب في بيئة سليمة والحق في التنمية، والمطالب المثيرة للجدل التي قد اجتمع مع مقاومة من بعض الدول الأعضاء حتى ريو دي جانيرو.