البرلمان الليبي: حكومة باشاغا بحثت حماية العاصمة طرابلس وفتح الحقول النفطية
عقدت الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب أولى اجتماعاتها في مدينة سبها جنوب ليبيا برئاسة فتحي باشاغا، اليوم؛ بسبب تعنت حكومة الوحدة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، ورفضها تسليم السلطة ومقار الحكومة في العاصمة طرابلس.
وعلق مجلس النواب الليبي، في بيان صدر اليوم، على اجتماع حكومة باشاغا أنه تم مناقشة إجراءات أمنية وعسكرية لتأمين الحدود ومحاربة الإرهاب، وبحث حماية العاصمة طرابلس من تهديدات أمنية تواجهها.
وتابع مجلس النواب الليبي، أن رئيس الحكومة باشاغا يجري اتصالات لمعالجة الإغلاق النفطي في البلاد، وذلك على خلفية غلق العديد من الحقول النفطية من قبل المليشيات الداعمة لحكومة الدبيبة.
صراع حكومة باشاغا والدبيبة
ومن جانبه، أعلن عثمان عبد الجليل المتحدث باسم الحكومة الليبية برئاسة فتحي باشاغا، أن أولويات الحكومة قيادة الدولة للانتخابات وتحسين حياة المواطن والقضاء على الفساد وبناء مؤسسات الدولة بشكل عصري وحديث.
وأضاف في مؤتمر صحفي أنه تم إقرار الميزانية التي ستقدم لمجلس النواب الأسبوع المقبل، مؤكدًا أن اعتمادها يعد سابقة لم تحدث منذ عام 2014، حيث إن كل الحكومات منذ ذلك التاريخ كانت تعمل دون اعتماد ميزانيتها من مجلس النواب، مؤكدًا أنه عندما تكون هناك ميزانية معتمدة يكون هناك رقابة شاملة على المصروفات.
وأكد المتحدث باسم الحكومة الليبية برئاسة فتحي باشاغا، أن الحكومة ستعمل في القريب من داخل العاصمة طرابلس بالطرق السلمية والتي لا تؤدي لصدام بين الليبيين وإسالة الدماء.
وتواصل حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة؛ رفضها تسليم السلطة للحكومة الجديدة برئاسة فتحي باشاغا، المُكلفة من قبل مجلس النواب الليبي، مؤكدة أنها لن تسلم السلطة لحين إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في البلاد، وسط مخاوف ليبية ودولية من تفاقم الأزمة ونشوب صراعات عسكرية مُجددًا بين الأطراف الليبية؛ الأمر الذي من شأنه أن يعيد البلاد إلى صراعات داخلية مجددًا.
