علماء يحذرون: كورونا يسبب تلفًا خطيرًا في الكلى
كشفت دراسة حديثة، نُشرت في مجلة الجمعية الأمريكية لأمراض الكلى، أن فيروس كورونا من الممكن أن يسبب تلفًا خطيرًا في الكلى، مشيرة إلى أن مشاكل الكلى إحدى أعراض كورونا طويل الأجل التي تظهر بعد مرور عدة أسابيع من الإصابة.
كورونا ومشاكل الكلى
وتوصلت الدراسة الجديدة إلى أن الأشخاص المصابين بفيروس كورونا لفترة طويلة، لديهم مخاطر متزايدة للإصابة بتلف الكلى والفشل الكلوي.
وقال الدكتور زياد العلي، أستاذ مساعد في الطب في كلية الطب بجامعة واشنطن، وقائد الدراسة في بيان جامعي: تؤكد النتائج التي توصلنا إليها على الأهمية الحاسمة لإيلاء الاهتمام لوظائف الكلى وأمراضها في رعاية المرضى الذين أصيبوا بـ فيروس كورونا.
وأضاف: خطر انخفاض وظائف الكلى هو الأعلى بين الأشخاص الذين كانوا في وحدة العناية المركزة؛ ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن الخطر يمتد إلى جميع المرضى، حتى أولئك الذين لديهم حالات أكثر اعتدالًا من فيروس كورونا.
وتشير الدراسة الحالية إلى أن أكثر من 500000 شخص تعافوا من فيروس كورونا قد يعانون من إصابة أو مرض في الكلى، مؤكدة أنه منذ أن بدأ الوباء لأول مرة، أصيب أكثر من 38 مليون شخص بالفيروس.
جمع الباحثون السجلات الطبية من وزارة شؤون المحاربين القدامى الأمريكية، وإنشاء قاعدة بيانات تضم 1.7 مليون من المحاربين القدامى الذين كانوا يتمتعون بصحة جيدة أو أصيبوا سابقًا بـ فيروس كورونا بين 1 مارس 2020 و15 مارس 2021.
حالات دخول المستشفى
بين تلك المجموعة، تجاوز 89216 شخصًا مصابًا بعدوى كورونا أول 30 يومًا من المرض، حيث احتاج 13.9 بالمائة منهم إلى دخول المستشفى و4.6 بالمائة دخلوا وحدة العناية المركزة.
كان الأشخاص المصابون بالعدوى ولكنهم لم يكونوا بحاجة إلى دخول المستشفى معرضون لخطر الإصابة بأمراض الكلى المزمنة بنسبة 15 في المائة، وخطر الإصابة الكلوي الحاد بنسبة 30 في المائة، وخطر الإصابة بمرض الكلى في المرحلة النهائية بنسبة 215 في المائة.
