الكنيسة القبطية تحتفل بـ الجمعة العظيمة وختام أسبوع الآلام
تحتفل الكنيسة القبطية اليوم، بما يسمى بالجمعة العظيمة أو الكبيرة، والتي تعد نهاية أسبوع الآلام الذي بدأ مساء أحد الشعانين وينتهي حتى قيامة السيد المسيح فجر أحد عيد القيامة.
ويوم الجمعة العظيمة، هو اليوم الذي تألم وصُلب فيه السيد المسيح، ثم دُفن في القبر حسب المعتقد الكَنسي، حيث تتشح جميع الكنائس في هذا اليوم بالستائر السوداء مع ارتداء الكهنة والشعب اللون ذاته، معلنين ومعبرين بذلك عن حزنهم الشديد على الآلام السيد المسيح على الصليب، وتحدث محاكاة لما حدث منذ قرون مضت مع المسيح من قبل جنود اليهود.
طقوس الكنيسة يوم الجمعة العظيمة
حسب الكنيسة القبطية، قاعد طقوس الجمعة العظيمة من أقدس الطقوس داخل الكنيسة القبطية، حيث تبدأ الصلوات من الساعة 5 صباحًا، حتى 6 مساءً، وتوضع أيقونات ورسومات تعبر عن صلبوت السيد المسيح، في أماكن مرتفعة من الكنيسة، حتى يراها المصلين، كما أنها ترمز إلى ارتفاع المسيح عن الأرض خلال الصلب.
يسود الظلام في جميع أرجاء الكنيسة من الساعة 6 صباحًا وحتى الساعة السادسة من صلوات الجمعة العظيمة، نظرًا لغياب الشمس عن الأرض لمدة 3 ساعات خلال صلب المسيح في وقتها.
400 سجدة في جميع الجهات
ومن طقوس يوم الجمعة العظيمة ايضًا، هو صلوات الكهنة والشمامسة والشعب داخل الكنيسة 400 كيرياليسون والتي تعني "يا رب ارحم"، كل جهة من الأربعة، 100 مطانية وتعني "سجدة"، ليشهد العالم على آلام المسيح وصلبه من أجل خلاص البشرية.
وبعد ذلك تطوف الكهنة بأيقونة "صورة" الصليب، بالإضافة إلى الشمامسة الممسكين للإنجيل وكتب البصخة وهيوطتب تحتوي على صلوات أسبوع الآلام، رمزًا لما فعله يوسف الرامي ونيقوديموس، عند إنزال جسد السيد المسيح من على الصليب، إلى أن تقوم الكهنة بدفن أيقونة الصليب، علامة على دفن المسيح في القبر.
طقس الدفن داخل الكنيسة القبطية
يتم الدفن بأيقونة الصليب، حيث يتم لفها بستر من الكتان النقي، رمزًا للفائف التي كفن بها السيد المسيح، مع وضع باقة من الورود والعطور الثمينة، مثلما وضعوا الحنوط والأطياب على جسد المسيح أثناء الدفن، ثم يُوضع ستر على الأيقونية إشارة للحجر الذي خُتم به قبر السيد المسيح مع دفن شمعتين رمزًا للملاكين الجالسين أمام القبر.