شركات عالمية تتجه لفك الغسالات الكهربائية للتغلب على أزمة الرقائق الإلكترونية
تواجه بعض المجموعات الصناعية أزمة نقص الرقائق الإلكترونية، التي من المتوقع أن تستمر في المستقبل المنظور، ولجأت مجموعة صناعية كبيرة إلى شراء الغسالات الكهربائية، وفك أشباه الموصلات منها حتى تستخدمها في أنظمتها التكنولوجية الخاصة، حسب تصريحات بيتر وينينك الرئيس التنفيذي لشركة إيه إس إم إل هولدين.
وقال بيتر وينينك إن الطلب المتزايد الذي نشهده حاليًا على الرقائق الإلكترونية، يشير إلى الانتشار الواسع لتطبيقات إنترنت الأشياء، مضيفًا: نحن لم نُقدِّر بدرجة كبيرة اتساع رقعة هذا الطلب حق قدرها، ولا أعتقد أن ذلك الطلب سيتلاشى.
وذكر وينينك أن هناك شركة صينية كبرى لصناعة الرقائق الإلكترونية باعت إنتاجها حتى نهاية 2023، وأن شركة صناعة أشباه الموصلات الأكبر في العالم “تايوان لصناعة أشباه الموصلات” في الأسبوع الماضي؛ قررت أن طاقتها الإنتاجية ستظل مضغوطة طوال 2022.
صعوبة الإنتاج في مقابل ارتفاع الطلب
يزداد الأمر صعوبة من خلال زيادة الطاقة الإنتاجية عند مصانع أشباه الموصلات، ومن جملة شركات صناعة معدات الرقائق الإلكترونية الكبرى، التي تعاني في الحصول على مكونات كافية لتغطية الطلب، شركة لام ريسيرش Lam Research الأمريكية، حيث قال تيم أرشر، الرئيس التنفيذي لشركة لام في مؤتمر هاتفي حول نتائج الأعمال يوم الأربعاء: على جانب الطلب، ما زالت بيئة العمل قوية جدًا، في حين أن استمرار الأعطال المرتبطة بجانب العرض قد تحد من حجم الاستثمار في معدات صناعة الرقائق التي تنفذ في عام 2022.
وأوضح سي سي ويي، رئيس شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات TSMC، التحديات التي تواجه موردي الشركة في أثناء مؤتمر هاتفي حول نتائج الأعمال يوم الخميس الماضي، موضحا أن نقص القوى العاملة والرقائق أدى إلى طول فترة الانتظار قبل تسليم الأدوات.
أزمة أشباه الموصلات تؤثر في صناعة السيارات
وتستمر أزمة نقص أشباه الموصلات حتى تصل لشركات صناعة السيارات الكهربائية التي مثلت تحديا لنشاطها لمدة تزيد على عام.
وذكرت شركة تسلا، هذا الأسبوع، أن الإنتاج ما زال مُعطلًا؛ بسبب نقص مكونات أساسية وارتفاع أسعارها، في حين نبهّت فولكس واجن إلى توقع استمرار النتائج السلبية لندرة الرقائق الإلكترونية.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، خفّضت شركة تويوتا موتور مستهدف الإنتاج إلى 100 ألف وحدة للعام الحالي؛ بسبب عدم كفاية أشباه الموصلات.
