معهد إعداد القادة: نستهدف 6 آلاف طالب سنويا.. ونمتلك أكثر من 30 برنامجًا لتأهيل الطلاب للعمل | حوار
لدينا خطة كاملة لتأهيل الشباب للقيادة وتطوير وعيهم السياسي
المعهد يستهدف 6000 طالب سنويا من طلاب الجامعات والمعاهد
بروتوكول تعاون مع أكاديمية الشروق لتأهيل الشباب
نمتلك أكثر من 30 برنامج فرعي تخصصي لتأهيل كل الكليات على مستوى الجامعات والمعاهد
متطلبات سوق العمل تختلف كثيرا عن الخبرات المتوفرة لدى الخريجين
80 % من متطلبات سوق العمل أصبحت تستهدف الجانب التكنولوجي
توعية الشباب بمفهوم الجمهورية الجديدة ومواكبة أحداثها
قال الدكتور كريم همام، مدير معهد إعداد القادة، أن المعهد يقدم برامج مختلفة تهدف إلى تنمية فكر ووعي الشباب وتهيئتهم لمواكبة سوق العمل، في ظل التطور التكنولوجي الذي نعيشه اليوم بمختلف المجالات، مضيفا في حواره لـ القاهرة 24، إلى أن 80% من متطلبات سوق العمل أصبحت تستهدف الجانب التكنولوجي، أي أن المناهج النظرية التي تدرس بالجامعات أصبحت غير قادرة على تخريج دفعات متمكنة لمواكبة التطورات التكنولوجية والعملية بالأسواق.
إلى نص الحوار
ما الدور الذي يلعبه معهد إعداد القادة لتأهيل الشباب لمواجهة ضغوطات الحياة؟
دور معهد إعداد القادة لا يقتصر على الدور الحيوي والأساسي فقط، بل هو دور فعال في بناء الشخصية، وبناء مكوناتها الداخلية، فهو يبني شخصية طالب الجامعة أو المعهد على مستوى الجمهورية، ليس لمواجهة ضغوطات الحياة فقط، ولكن لتحديد أهدافه، وبالتالي يعمل الطالب على تقسيم تلك الأهداف ويبدأ في السعي إليها، ويتحمل مسئولية تحقيقها، ليكون فرد فاعل وفعال بالمجتمع.
كيف يعمل معهد إعداد القادة في تطوير الحياة المهنية وتأهيل الشباب لمواكبة سوق العمل؟
المعهد يمتلك أكثر من 30 برنامج فرعي تخصصي، خاص بكل الكليات على مستوى الجامعات والمعاهد، كما يعمل على إعطاء ورش العمل المختلفة المتخصصة والتي بها نماذج المحاكاة، ليس فقط لتنمية مهارات الشباب، ولكن لأن سوق العمل أصبح له متطلبات مختلفة عن السابق، وفق ما قررته اخر الأبحاث العلمية لأكاديمية البحث العلمي، حيث تحدثت فيه عن الاختلاف الكبير الموجود حديثا بين متطلبات سوق العمل والخبرات الموجودة لدى الخريجين الحاليين، حيث أن 80% من متطلبات السوق أصبحت تستهدف الجانب التكنولوجي، وحتى الكليات النظرية، تسعى حاليا إلى تحويل جزء كبير من دراستها إلى الجانب العملي، وتطوير مناهجها لتكون قادرة على تخريج طلاب مواكبين لسوق العمل.
ما عدد الطلاب التي يستهدفها معهد إعداد القادة سنويا؟
يستهدف المعهد حوالي 6000 طالب سنويا، بمختلف برامجه، فالبرنامج العام يستهدف حوالي 3000 طالب سنويا من طلاب الجامعات والمعاهد الخاصة والحكومية، وحوالي 2500 طالب أو أكثر للبرنامج المتخصص، مما يتطلب جهد كبير وحرص في التعامل مع تأهيلهم لسوق العمل وتخريجهم أشخاص قيادية ىقادرة على مواجهة ضغوطات الحياة وتحمل مسئولياتها.
ماذا أضاف معهد إعداد القادة إلى فكر الشباب في الفترة الأخيرة؟
من النقاط التي عمل المعهد على إضافتها إلى فكر الشباب في الفترة الأخيرة من خلال البرامج التي كانت تقدم في ورش العمل والندوات والمحاضرات، أو معاصرة ذهنية في التعايش والتواجد داخل المعهد مع أقرانهم من طلاب الجامعات المختلفة بأنحاء الجمهورية، هو التفكير الاستراتيجي والمنطقي لفكر الشباب، كما سعينا لتعريف الطلاب بقيمة ومعنى الجمهورية الجديدة، وإلى أين ستصل تطوراتها، والتعريف بما يحدث بالعاصمة الإدارية الجديدة ولماذا أنشأت، وتم أضافة تحديد الأهداف الخاصة والعمل عليها، وربط الطالب وأعضاء هيئات التدريس بالواقع الفعلي حولهم والتخطيط للمستقبل.
ما الذي يقدمه معهد إعداد القادة للطلاب بالنسبة للتنظيمات والأنشطة القمية والرئاسية؟
خلال الفترة الأخيرة، كان لدينا اختيار بين مختلف شباب جامعات مصر ومعاهدها، قمنا بعمل بعض الأفواج التأهيلية، والتي نختار منها القيادات، ونعيد تأهيلهم مرة اخرى بعدما يقع عليهم الاختيار، وذلك من قبل لجان متخصصة، ومن ثم نأخذ الطلاب المتميزين منهم ونقيم لهم معسكر، ويسمى بمعسكر المتميزين، وأيضا نختار منهم بعض الشباب لعمل تحديات فيما بينهم، ونهيأهم للمشاركة في التنظيمات الداخلية، ومن ثم يتم نقلهم للمشاركة في التنظيمات الخارجية، ومن امثلتها، المشاركة في مؤتمر التحول الرقمي الأول الدولي بحضور وزيري التعليم العالي والتربية والتعليم، وبعض القيادات البارزة بالدولة، وأيضا مشاركتهم في منتدى التعليم العالي بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والجدير بالذكر، أن الدائرة التي كانت تحيط بالرئيس في المنتدى، تشكلت من شباب ةقيادات المعهد التي تم تدريبها، ويتخلل تلك التنظيمات، تنظيم منتدى التطوع برعاية وزارة التضامن الاجتماعي، كما عملنا على تنظيم المسابقة الخاصة بأفضل جامعة على مستوى جامعات مصر.
ما أبرز نشاطات المعهد في الفترة الأخيرة؟
عقدنا ندوات كثيرة بمختلف المجالات وكان أبرزها، ندوة بمقر أكاديمية الشروق تحت عنوان " تصحيح الأفكار المغلوطة وترسيخ الأخلاق الحميدة" ووقع المعهد بوتوكول تعاون مع الأكاديمية لتنظيم عدد من الندوات خلال شهري أبريل ومايو للطلاب بالأكاديمية والجامعات والمعاهد العليا المحيطة، كما عقدنا ندوة بجامعة الفيوم حول دور المعهد كأحد القوى الناعمة في مواجهة الأفكار المتطرفة، وحضرها 300 من طلاب الجامعة.
ما هي خطة المعهد لأنشطة الفترة المقبلة؟
لدينا خطة أساسية بتكليفات من القيادة العليا، في معرفة كيفية مواجهة الأفكار المتطرفة المسيطرة على الشباب في الوقت الحالي، والمعتقدات المغلوطة التي تحاول السيطرة على فكر الشباب، سواء الدينية أو الثقافية والاجتماعية الخاطئة
وكيفية تصحيح الأوضاع المجتمعية، وإعادة العادات والتقاليد المصرية الأصيلة بعدما فقدت قيمتها، وعودة الشباب لوضع تلك التقاليد نصب أعينهم مرة أخرى، ونعيد مصر العظمى بعد بدء تدميرها.
ما مدى استجابة الشباب للدورات التي يقيمها المعهد؟
قمنا بوضع استجابة الشباب كهدف رئيسي لنا خلال السنة الأخيرة، والشهادة الخاصة بإتمام دورات المعهد أصبحت مميزة جدا ويصعب الحصول عليها، وبالرغم من ذلك لم تبقى هي الهدف الوحيد لدى الشباب عند دخولهم المعهد، بل أصبحوا يأتون للتعلم وحبهم للاستفادة من المعسكرات المغلقة والمعايشات الثقافية والاجتماعية والتعليمية والدينية، والجولات التي نصحبهم فيها لمحافظات أخرى، بهدف رفع وعيهم وثقافتهم، وبالفعل وجدنا استجابة كبيرة وحب للتعلم كبير من الشباب على غير المتوقع.
