خبير زراعي: مشروع توشكى يساهم في سد الفجوة الغذائية من المحاصيل الزراعية
قال المهندس أحمد جابر صيام، الخبير الزراعي، ومؤسس مبادرة سطح أخضر، إن مشروع توشكى تم إحيائه من جديد في وقته، كما أنه يعد أحد أهم المشروعات القومية والذي سيكون له مردود وعوامل اقتصادية منتظرة، ستكون جزء أساسي في تحقيق الأمن الغذائي، فهو بمثابة دلتا جديدة موازية للنيل في جنوب الصحراء الغربية، والذي يساهم في زيادة الرقعة الزراعية بنحو 750 ألف فدان، تم زراعة 250 ألف فدان منهم ليساهم في زيادة إنتاجية القمح بمقدار 2 مليون طن.
وتابع الخبير الزراعي لـ القاهرة 24: ويعد هذا الموسم استثنائي في إنتاج القمح، حيث وصلت المساحة المزروعة نحو 3 مليون و650 ألف فدان بزيادة ربع مليون فدان عن الأعوام السابقة، والمخطط زيادة المساحة المزروعة، أيضا بمنطقه الضبعة بمساحة 400 ألف فدان، لتصبح المساحة المزروعة من القمح 1.2 مليون فدان، وبالتالي ستساهم في زيادة الإنتاج ليصل إلى 10 مليون طن.
دور مشروع توشكى في سد الفجوة الغذائية من كافة المحاصيل
وأكد صيام، أن أرض توشكى ذات طبيعة خاصة فهي مكان خصب والمحاصيل تنمو بها بشكل أسرع، حيث تمتاز منطقه توشكى، بأرضها البكر التي لم تستخدم فيها المبيدات أو الكيماويات، من قبل مما يضمن إنتاج محاصيل آمنة مطابقة للمواصفات القياسية البيئية العالمية، وهو ما يعني زيادة حجم الصادرات، كما تمتاز بمناخها الدافئ والجاف والذي يساعد في على سرعة نضج المحاصيل الزراعية، قبل غيرها من الدول مما يهيئ الفرصة لرواج هذه المحاصيل عالميا ويمكن زراعة كافة المحاصيل التصديرية بها مثل الزيتية والبستانية.
وتابع: بالفعل يوجد بها الآن أكبر مزرعة تمور في العالم والذي تضم 1.3 مليون نخلة ومخطط زيادتها مستقبلا إلى 2.3 مليون نخلة نهاية العام الجاري وتضم هذه المزرعة أجود أنواع الأصناف التصديرية كالمجدول والبارحي، كما يوجد بمنطقة توشكى أيضا أصناف من المانجو والموالح.
موسم توريد القمح
وأوضح الخبير الزراعي، أن الدولة تسعى حاليا لتأمين الاحتياجات وتقليص الفجوة الغذائية في القمح وزيادة الإنتاج فقد تم إنشاء الصوامع اللازمة والكافية لتسع كميات كبيرة، كما تم إدخال الميكنة بشكل جيد وهو عامل من عوامل نجاح المشروع بداية من الزراعة والري، بأنظمة حديثة توفر المياه والحصاد بآلات الحصاد متعددة المهام كالكومباين، الذي يقلل فواقد الضم والحصاد 15% لتكون 1% فقط، والتوسع الأفقي الذي نراه الآن، والذي يكون مطلوبا ومهما ولو على حساب زراعة المحاصيل الخضر، والتي يمكن زراعتها بأنظمة الزراعة الحديثة كالزراعات المائية وتوفير الأراضي لزراعة المحاصيل الاستراتيجية كالقمح.
وأضاف صيام، أن الأهم من ذلك هو التوسع الرأسي، أيضا بالعمل نحو زيادة الإنتاج من وحدة المساحة الموجودة من خلال استنباط أصناف ملائمة للتغيرات المناخية، وتوزيعها بالأماكن التي تعبر فيها عن نفسها، كما يقوم الفلاح بزراعة التقاوي المعتمدة من وزارة الزراعة دون الاعتماد على التقاوي الموجودة لديه سابقا، كما يجب عليه اتباع ومتابعة الإرشادات الخاصة.
وأوضح الخبير الزراعي، أن مصر قامت بتحديد سعر القمح لأول مرة قبل الحصاد ليكون دافع للفلاح، وتشجيعا له على توريد القمح، كما أن الفلاحين يدركون حجم أهمية الأمر في الوقت الراهن، ولم يتأخروا في عملية توريد القمح خاصة بعد تسهيل عملية التوريد وتوفير نحو 450 نقطة لتجميع المحصول بالقرب من أماكن الإنتاج لتيسير عملية التوريد وخفض تكلفة النقل.