متأثرة بتوقعات ضعف النمو العالمي.. أسعار البترول تسجل تراجعًا أسبوعيًا بنحو 5%
سجلت أسعار البترول، بنهاية تعاملات أمس الجمعة، آخر تداولات الأسواق العالمية، تراجعًا أسبوعيًا بنحو 5%، متأثرة بتوقعات ضعف النمو العالمي، وارتفاع أسعار الفائدة إلى جانب إغلاق عدة مدن في الصين بسبب فيروس كورونا، وهو ما يضر بالطلب، على الرغم من مساعي الاتحاد الأوروبي لفرض حظر على البترول الروسي مما يقلل حجم المعروض.
أسعار البترول
وأغلق خام برنت القياسي أمس الجمعة على تراجع بقيمة 1.68 دولار أو 1.6% ليسجل 106.65 دولار للبرميل، فيما هبط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.72 دولار أو 1.7% إلى 102.07 دولار.
كما سجل كلا الخامين القياسيين تراجعًا بنحو 5% على أساس أسبوعي بسبب مخاوف بشأن الطلب.
وخفض صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي لعام 2022، وقال مسئول بالصندوق، لوكالة رويترز، إنه قد يخفض التصنيف بدرجة أكبر إذا وسعت الدول الغربية عقوباتها ضد روسيا بسبب حربها ضد أوكرانيا، وارتفعت أسعار الطاقة بشكل أكبر.
وقال مسئول في الحكومة الألمانية، إنها ستخفض توقعاتها للنمو لعام 2022 إلى 2.2% من 3.6%، ومن المتوقع أن ينخفض الطلب الصيني على البنزين والديزل ووقود الطائرات في أبريل بنسبة 20% عن العام السابق، حسبما أفادت بلومبرج، حيث تشهد مدينة شنغهاي، أكبر مدن الصين، إلى جانب مدن أخرى، إغلاق بسبب فيروس كورونا.
وأكد جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، يوم الخميس، إن زيادة قدرها نصف نقطة مئوية في أسعار الفائدة ستكون مطروحة على الطاولة في الاجتماع القادم لسياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في مايو، وهو ما دفع الدولار إلى أعلى مستوى في أكثر من عامين، وارتفاع الدولار يجعل البترول والسلع الأخرى أكثر تكلفة لمن يحملون عملات أخرى.
انخفض صافي الرهانات الطويلة للمضاربين على الدولار الأمريكي للأسبوع الثالث على التوالي، وفقًا لحسابات رويترز وبيانات لجنة تداول العقود الآجلة للسلع الأمريكية الصادرة يوم الجمعة.
حجم المعروض
على صعيد العرض، من المتوقع أن يستأنف اتحاد خط أنابيب بحر قزوين بين روسيا وكازاخستان (CPC) الصادرات بالكامل اعتبارًا من 22 أبريل بعد ما يقرب من 30 يومًا من الاضطرابات.
كما ارتفع عدد منصات البترول الأمريكية إلى 549 هذا الأسبوع، وهو أعلى رقم منذ أبريل 2020، وفقًا لتقرير شركة Baker Hughes Co، ومع ذلك يوجد شح في الإمدادات حيث تفقد ليبيا 550 ألف برميل يوميًا من الإنتاج بسبب الاضطرابات، يمكن أن يتقلص العرض بشكل أكبر إذا فرض الاتحاد الأوروبي حظرًا على الخام الروسي.
قال مصدر من الاتحاد الأوروبي لرويترز هذا الأسبوع إن المفوضية الأوروبية تعمل على تسريع توافر إمدادات الطاقة البديلة، في حين قال مستشار كبير بالبيت الأبيض إنه واثق من أن أوروبا مصممة على إغلاق أو زيادة تقييد صادرات البترول والغاز الروسية المتبقية.
فيما أعلنت هولندا إنها تخطط لوقف استخدام الوقود الأحفوري الروسي بحلول نهاية هذا العام.
ورفع بنك مورجان ستانلي توقعاته لسعر خام برنت في الربع الثالث بمقدار 10 دولارات للبرميل إلى 130 دولارًا، مستشهدًا بـ عجز أكبر هذا العام بسبب انخفاض المعروض من روسيا وإيران، والذي من المرجح أن يفوق الرياح المعاكسة للطلب على المدى القصير.