البابا تواضروس: قيامة السيد المسيح قيامة للوجود الإنساني وانطلاقة جديدة
هنأ البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية خلال عظة قداس عيد القيامة اليوم، جميع الإييارشيات والأديرة والكنائس قائلا: أهنئكم جميعا بعيد القيامة المجيد لهذا العام 2022، وأهنئ كل الإيبارشيات والكنائس والأديرة القبطية في مشارق الأرض ومغاربها كما أهنئ كل الآباء المطارنة والآباء الأساقفة والآباء الكهنة والآباء الرهبان، وأيضا أهنئ كل الأسر القبطية التي تحتفل بعيد القيامة المجيد.
قيامة السيد المسيح قيامة للوجود الإنساني
وقال البابا تواضروس الثاني: في حياة السيد المسيح محطات كثيرة، في أثناء خدمته الجهرية والتي امتدت إلى أكثر من ثلاث سنوات، كانت هناك محطات عظيمة من المعجزات، واللقاءات، والتعليم، والامثال. التي تقابل فيها السيد المسيح مع تلاميذه ومع جموع كثيرة، سواء فرادى أو مجموعات عبر هذه الخدمة. فمن هذه المحطات الكبيرة، المحطة التي جمع فيها تلاميذه وذهبوا إلى منطقة قيصرية فيلبس في شمال فلسطين، ثم جاءت محطة التجلي وهي محطة جمع فيها ثلاثة من التلاميذ (متى 17: 1-13)، وهم بطرس ويعقوب ويوحنا؛ بطرس يمثل الإيمان، ويعقوب يمثل الجهاد، ويوحنا يمثل المحبة الإلهية، وعلى جبل طابور، تقابلوا مع السيد المسيح وحضور موسى النبي وايليا النبي.
أضاف البابا تواضروس خلال عظة قداس عيد القيامة المجيد: حدث القيامة، ليس حدثا ماضيا في الزمن الماضي، وليس حدثا تاريخيا فقط، ليس احتفالنا بالقيامة المجيدة مجرد احتفال يحدث تم في الماضـي وانتهى، القيامة انطلاقة حقيقية للوجود الإنسـاني، انطلاقة الإنسان بعد أن صارت الخطية تدهمه وتسقطه وتكون عاقبتها الموت.
وأردف قداسة البابا بـ: جاءت القيامة لكي تنتصر لنقول مع القديس بولس الرسول: “أين شوكتك يا موت؟ أين غلبتك يا هاوية؟" (1 كورنثوس 15: 55). قيامة السيد المسيح تختلف تمامًا عن كل معجزات القيامة التي أقام فيها أمواتا، ابن أرملة نايين، أو ابنة يايرس، أو إقامة لعازر حتى بعد أربعة أيام من وجوده في القبر. قيامة المسيح تختلف تماما لأنها قيامة للوجود الإنساني، هي انطلاقة جديدة في حياة الإنسان. وطوبى لمن يتمتع بهذه القيامة.
أردف البابا تواضروس، فرحة القيامة يجب أن نعيشـها جميعًا. ويجب أن نقدمها لكل أحد فينا. وكل واحد فينا لا بد وأن يكون سبب فرح للآخرين.