طارق لطفي: خلدون رمز شيطاني وجزيرة غمام ثري ومليء بالإسقاطات.. وأتمنى تقديم شخصية مؤسس جماعة الحشاشين |حوار
شيطان الفن.. هكذا لُقب الفنان طارق لطفي؛ الذي أبدع في تقديم شخصية خلدون، بمسلسل جزيرة غمام، مما جعله يتربع على عرش دراما رمضان لموسم 2022، واستطاع بموهبته الكبيرة، وتقمصه الشديد للدور، أن يُحدث ضجة ويلفت الأنظار إليه بقوة، فبرغم من التزاحم الكبير، الذي يشهده الموسم الرمضاني، إلا أن خلدون استطاع أن ينجح في استقطاب شريحة كبيرة من الجمهور لمتابعة هذا العمل.
القاهرة 24، أجرى حوارًا مع الفنان طارق لطفي، والذي أعرب عن سعادته الكبيرة، بردود الأفعال التي تلقاها على شخصية خلدون، كما كشف الصعوبات التي واجهته في الاستعداد لهذه الشخصية، وأيضًا كواليس العمل مع الفنانة مي عز الدين، كما تحدث عن علاقته مع الكاتب الكبير عبد الرحيم كمال، وكواليس العمل مع المخرج حسين المنباوي..
وإلى نص الحوار:
ـ في البداية كيف استعددت لتقديم الشخصية الغجرية؟
عبد الرحيم كمال ساعدني بتقديم بعض المعلومات عن الغجر، وأنا أيضًا لجأت لمراجع، والأستاذ حسين المنباوي استعان بـ أستاذ وباحث في الجامعة، أعطانا بعض المحاضرات عن الغجر، وأسلوبهم في الحياة وطريقتهم في التعامل.
ـ كيف اتقنت اللهجة الصعيدية والغجرية؟
اللهجة الصعيدية كان معانا عبد الرحيم كمال ومتقن لغوي آخر، واللهجة الغجرية الباحث أعطانا بعض الكلمات الغجرية، لكن اختارنا منها اللي ممكن يكون مفهوم بالنسبة للجمهور، لأن لغتهم صعبة.
ـ ماهي الصعوبات التي واجهتك في تجسيد هذه الشخصية؟
تكوين الشكل الخارجي لشخصية خلدون، كان أكثر حاجة صعبة، من حيث الملابس والشكل والمكياج، وأيضًا الصوت والأداء والحركة، كل هذا كان صعبًا للغاية.
ـ كيف رأيت عودتك للعمل مع الفنانة مي عز الدين بعد 20 عامًا؟.. حدثنا عن الكواليس
مي فنانة محترفة، وإحنا على علاقة جيدة ببعض، حتى لما ابتعدنا لفترة، وانقطعت علاقتنا كأصدقاء، أول ما اتقابلنا تاني تحدثنا كأننا كنا مع بعض إمبارح.
ـ حدثنا عن كواليس العمل مع الكاتب عبد الرحيم كمال؟
عبد الرحيم كاتب ممتع جدًا، وبينا تواصل في الكتابة، كنت بستنى الحلقة، وهو كان بيستني رأيي فيها، هو من أكثر الكتاب تعاونًا، بيسمع كويس وبيحكم كويس وبينا أمانة خاصة، لما بتناقش في موضوع، بتناقش على العمل ككل بشكل أمين جدًا.
ـ كيف ترى شخصية خلدون؟.. وما الشبه بينه وبين شخصيتك؟
خلدون رمز شيطاني صعب نشبهه ببني آدم، وعبد الرحيم كمال عادةً لما بيكتب شخصية الشرير، بيكون سايب جانب آدمي في الشخصية، لكن خلدون مفهوش لمحة إنسانية على الإطلاق، الشيخ رمزي السنة الماضية، كان إرهابي ومخطىء وقاتل، لكن كان جواه بعض الجوانب الإنسانية، لكن خلدون رمز الشر المطلق، مفيهوش أي لمحة إنسانية.
ـ قدمت شخصية غجري من قبل في جبل الحلال.. فما الاختلاف بينهما وبين شخصية خلدون؟
ليس هناك تشابه بين الشخصيتين، كلًا شخصية تختلف عن الآخرى تمامًا.
ـ كيف كان تعاونك مع المخرج حسين المنباوى؟
جزيرة غمام تاني عمل يجمعني بـ المنياوي، بعد أن قدمنا من قبل مسلسل عد تنازلي، وفي الحقيقية أنا منبهر بـ المنباوي هذه المرة أكثر من قبل، مخرج رائع وعظيم، وموهوب طول عمره، وفي جزيرة غمام كان مختلف تمامًا، ومهتم بكل تفصيلة في العمل، وعمره ما كسل في مشهد أو زاوية، كان بيقول دايمًا طول ما إحنا قادرين نعمل الأحسن لازم نقدمه، بشكره على هذا العمل الرائع، لأنه أضاف لنا كثيرًا.
ـ هل هناك إسقاط على بعض الأحداث الحقيقية؟
في إسقاط على ما حدث، وما يحدث، وما سوف يحدث.. هي حدوتة إنسانية متكررة، بترصد قصة البلد الآمنة لما يدخلها الغريب، بيعمل فيها إيه ويخربها إزاي، وأنا أرى أن اختيار عبد الرحيم كمال فترة 1920، ومكان مثل هذه الجزيرة، هو اختيار ذكي جدًا منه، أن يتم اختيار قرية صعيدية على البحر، هذا نادر جدًا عندما نراه، وأنهم عايشين على النيل، ويعملون بالصيد، كان مختلفًا، فدائمًا نرى رجال الصعيد يعملون بالزراعة، وفي ناس محتفظة بأخلاقياتها، وعادتها وتقاليدها بالجزيرة، إلى أن يأتي الغريب، وبنشوف التغير ضخم إزاي.
ـ لماذا اخترت جزيرة غمام تحديدًا عن باقي السيناريوهات التي عرضت عليك؟
لأنه موضوع مهم جدًا، مش بيناقش فكرة واحدة، فهو ثري بمناقشة عدة قضايا، ولو اتعرض عليا تاني هختاره.
ـ هل قرأ لك أحدًا الودع أو الطالع من قبل؟
مليش في قرائه الودع والطالع والغيب، جايز يكون السحر والطالع موجود، لكنني لا أسمح لأحد بأن يخترق المسافة، أو الهالة الخاصة بي أنا ومن حولي، لأنه في حالة أن تسمح لشخص بأن يقرأ لك الطالع، فأنت تكسر هذه الهالة، والحمد لله ربنا حافظنا.
هل تعرضت للسحر من قبل؟
الحمد لله ربنا حاميني ولم أتعرض للسحر أبدًا.
ـ ما الشخصيات التاريخية التي تتمنى تجسيدها؟
أتمنى تقديم شخصية الصباح مؤسس جماعة الحشاشين، فهي أول جماعة تستخدم العنف باسم الدين، لأنها شخصية ثرية جدًا.
ـ هناك مشروع مسرحي مع الكاتب عبد الرحيم كمال.. فماذا عن تفاصيله؟
استعد لتقديم صاحب الوردة، مع الأستاذ عبد الرحيم كمال على المسرح القومي، وليس مسموح لي أن أكشف أكثر من ذلك عن تفاصيل العمل.
ـ ما العمل الذي ترفض أن تقدمه؟
العمل الذي ليس له هدف، وليس به نجوم أو أبطال، أو به إخراج وإنتاج رديء.
ـ هل ممكن تقدم عمل عن البلطجة؟
لو هقدم عمل لا يشجع على البلطجة، وضدها ويدين هذا الأسلوب، هوافق عليه.
ـ أين طارق لطفي من السينما؟.. هل شغلتك الدراما عن السينما؟
قدمت فيلم 122 منذ ثلاث سنوات، كان عاجبني فكرته وتركيبته، والحمد لله نجح، وكنت بعمل فيلم حفلة تسعة، وللأسف توقف لأسباب إنتاجية، ولا أعتقد أنه سوف يكمل.
ـ أعمالك في الفترة المقبلة؟
حتى هذه اللحظة لم أتفق على شيء سوى المسرح، لكن بخصوص الدراما أو السينما لسة مفيش حاجة.