هل هناك علاقة بين حرقة المعدة وانتفاخ البطن بالنوبات القلبية؟
يبحث بعض الأشخاص عن الأعراض المعروفة للنوبة القلبية، ومنها ضيق في التنفس، وضيق في الصدر، وألم في الذراع أو الكتف، ولكن هناك علامات خفية تشير إلى الإصابة بالنوبة القلبية.
علامات خفية للنوبة القلبية
ووفقًا لإدارة الغذاء والدواء، تظهر العلامات الأخرى لمشاكل القلب بطرق مفاجئة، لا سيما مشاكل في المعدة، حيث ترتبط القناة الهضمية بالعديد من جوانب صحة الفرد ومنها القلب، حسب ما ذكر الموقع الطبي بيست لايف.
وقال الدكتور محمود كارا، اختصاصي الطب الباطني، إن ميكروبيوم الأمعاء هو أحد أكبر وأهم الميكروبات في الجسم، حيث يحتوي على ملايين الخلايا العصبية التي تتفاعل مع أجزاء أخرى من الجسم خارج الجهاز الهضمي فقط.
الحموضة المعوية ومشاكل القلب
وأضاف كارا، أن ميكروبيوم الأمعاء يرتبط بمجالات صحية مختلفة مثل المناعة، والصحة المعرفية، وصحة القلب، ومظهر الجلد، والهضم، والطاقة، وغير ذلك، فقد تعني الحموضة المعوية مشكلة في القلب.
ويوضح كارا، أن شعور حرقة المعدة هو إحساس بالحرقان في الصدر أو المعدة يترافق أحيانًا مع ارتداد الحمض، ويمكن أن تسبب العديد من الأشياء حرقة المعدة مثل تناول الأطعمة الدهنية أو الحارة، والنوم في أوضاع معينة، وتناول الوجبات الخفيفة في وقت متأخر من الليل، ولكن قد يحدث شعور مماثل عندما يعاني الشخص من مشاكل في القلب.
ويؤدي التدفق غير الكافي للدم إلى القلب إلى ألم في الصدر يشبه الانزعاج الناتج عن عسر الهضم، ومن بين أكثر من ثمانية ملايين زيارة لغرفة الطوارئ لألم الصدر كل عام، تمثل حرقة المعدة الحادة أكثر من نصف الحالات التي يتم فيها استبعاد مشاكل القلب الفعلية، ووفقًا لتقرير هارفارد هيلث.
وتوضح جمعية القلب الأمريكية أن ألم الصدر الناجم عن النوبة القلبية يستمر لأكثر من بضع دقائق، أو يزول ويعود مرة أخرى، بالإضافة إلى أنه يمكنك أن تشعر كأنها ضغط غير مريح على الصدر.
وأفادت الجمعية أيضًا، أن تورم المعدة يمكن أن يكون أحد أعراض قصور القلب، حيث يمكن أن يسبب قصور القلب الاحتقاني في تراكم الدم في الصدر، والذي يتسرب بعد ذلك إلى المعدة، قد تكون نتيجة هذه المجموعة من السوائل انتفاخ البطن.