هل الحج والعمرة المتكررة أفضل من الإنفاق على الفقراء والمحتاجين؟.. المفتي يحسم الجدل
رد الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، على سؤال: هل الحج والعمرة المتكررة أفضل من الإنفاق على الفقراء والمحتاجين؟.
الإنفاق على المحتاجين
وقال المفتي، إن من حج وأدى الفريضة وأراد واشتاق مرة ثانية نقول هناك مجال للإنفاق أنفع وأوسع ونفعه متعدي وثوابه أكثر.
وأضاف المفتي: ما نفعه متعدي أولى مما نفعه قاصر، فنقول له بدل ما تحج حج النافلة أنفق هذه الأموال في مصالح الفقراء والمساكين لدفع حاجة الفرد والمجتمع.
وتابع المفتي: فمن اعتمر مرة واحدة تكفيه مرة وعليه أن يوجه نفقات العمرة الثانية والثالثة والرابعة كلما تيسر له في هذه الوجوه.
وكشف مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم حكم الحج بالتقسيط.
وقال المفتي، إنه من المقرَّر شرعًا أن ملكية نفقة الحج أو العمرة -وهي المُعَبَّرُ عنها في الفقه بالزاد والراحلة- إنما هي شرط وجوبٍ لا شرط صحة، بمعنى أن عدم ملكية الشخص لها في وقت الحج لا يعني عدم صحة الحج، بل يعني عدم وجوبه عليه، فإذا لم يَحُجَّ حينئذٍ فلا إثم عليه، أما إذا أحرم بالحج فقد لزمه إتمامه، وحَجُّه صحيحٌ، وتسقط به عنه حجة الفريضة.
وتابع أن المسلم الذي لا يملك نفقة الحج كاملًا لن يحاسبه الله عزَّ وجلَّ على عدم قيامه بالحج، فالله لا يكلف نفسًا إلا وسعها.
وأضاف حول حكم تقديم العمرة أو الحج كجائزة في مسابقة أو منحة أو مكافأة من العمل أو دعوة من أحد الأشخاص أنه لا بأس بذلك، على أن يكون ذلك كله بطرق مشروعة ووَفق القوانين السارية.