قنوات ومواقع جائحة الشيطان
أمرنا الله تعالى أن لا نتبع خطوات الشيطان أو نصغي إلى إغوائه، بقوله في أكثر من آية في كتابه الكريم، بقوله تعالى إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّ الآية رقم (٦) من سورة فاطر، وقوله الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاءِ الآية (٢٦٨) من سورة البقرة، الله يحذرنا من عداوة الشيطان للإنسان، لأن هدفه الوصول إلى السعي فى خراب الأرض بعد إصلاحها، وهناك أتباع الشيطان يريدون الفساد في الأرض، هم خلفاؤه من أصحاب الإفك والكذب والبهتان، ولن يفلت من العقاب مقدمو البرامج في القنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية المشبوهة، في تركيا ولندن، فهم يتحدثون بلغة الشيطان، يتناولون مواضيع كلها كذب من وحى خيالهم المريض، وليس لها أساس على أرض الواقع، لأن الغرض من أكاذيبهم وافتراءاتهم ببث سموم الفتن والإشاعات على مؤسسات الدولة وسلطتها التنفيذية، الغرض منه زعزعة الاستقرار والسلام والأمن الاجتماعي، لتحقيق أهداف مخططات شيطانية دولية، تريد النيل من وحدة وسلامة الوطن، لأنهم في خصومة مع الدولة المصرية.
بكلامهم الجارح فقد حقت عليهم كلمة القانون بجرائمهم العلنية، فهم استباحوا حرمات الوطن ومؤسساته ورجاله الأبرار، بأغلظ جرائم القذف والسب العلنية، وانطووا على أخبار كاذبة تدخل في دائرة التأثيم والتجريم المضرة بالمصلحة العامة، لأن الهدف من ورائها هو تكدير السلم العام، ونشر الفوضى في البلاد وإثارة الرأي العام على مؤسسات الدولة، لأن الباعث من وراء ذلك هو شفاء ضغائن وأحقاد شخصية، لعودة الوضع إلى أيام فوضى يناير الأسود، لهدم مصر وتقسيمها وتفكيك جيشها وتشريد شعبها، وهو تنفيذًا للمخطط الشيطانى الذى نال من وحدة واستقرار بلاد الخريف العربي، فى سوريا وليبيا واليمن، فعندما لم تحقق اللعبة الدولية القذرة أغراضها من النيل من وحدة واستقرار مصر، بفضل وطنية وشموخ وإخلاص القائد عبد الفتاح السيسي، الذي أنقذ الوطن من براثن هذا المخطط، وقاد البلاد إلى الإصلاح والتقدم وعودة الأمن والاستقرار لها، إلا أن الخنجر المسموم لا يزال يتربص بطعناته في ظهر الوطن، من خلال أبواق هذه القنوات والمواقع المشبوهة.
فقد خرج علينا شخصيات غير وطنية، في الكذب والتضليل وقعوا في قبضة دول التحالف الشيطاني ضد مصر، فقد تم شراء ذممهم وضمائرهم وهم بلا ضمير أو ذمة، حتى يتحولوا إلى أبواق للكذب يعملون لحساب هذه الجهات، بعد أن وفرت لهم وسائل التعبير عن كذبهم، من خلال قنوات فضائية ومواقع إلكترونية، وجميع وسائل التواصل الإجتماعي على الفضاء الإلكتروني، ويبررون ذلك بحجة حق التعبير عن الرأي، يستخدمونها كذريعة يتذرعون بها وليس لهم ما يبرر لهم ذلك إلا أفعال الخسة والندالة حتى يكونوا طعنة في قلب الوطن، لأنهم يؤوون هؤلاء المتآمرين على الوطن والمتاجرين به بالعملة الصعبة، بعد أن وفرت لهم دول التآمر الإيواء الكامل والملاذ الآمن، فعندما تجد دولًا تحتضن على أراضيها من يريدون الإضرار بالأمن القومي والتحريض على العنف، تكون هذه الدول هي الداعم والراعي الرسمى لتقسيم دول الشرق الأوسط، عن طريق إثارة الفتن وتأجيج الصراعات السياسية، وتدمير التلاحم والنسيج الوطني بين أبناء الوطن الواحد من المسلمين والمسيحيين، بهدف إسقاط مصر وتمكين دول أخرى أن تتكالب عليها بجيوشها حتى يتحقق المخطط المطلوب، بقهر الشعب وفقدة الأمن والأمان والاستقرار وسرقة خيراته المادية والتاريخية، وتحل الفتن والصراعات وانهيار المقومات الأساسية للمجتمع، وتتحول البلاد لساحة من الحروب ومواجهات مع الإرهاب، بمس أمنها القومي بالاعتداء عليها من الخارج والداخل، لأنهم يريدون لمصر الهلاك وأن يجرفها الطوفان.
وأهيب بشعب مصر العظيم من خلال مقالي هذا إلى أن لا يصدق أو يستمع لكذب وافتراء هذه القنوات والمواقع الإلكترونية، لأنها تريد التربص بمصر وسلامة وأمن الوطن وسلامة وأمن المواطن المصري في نفسه، وأن يدرك حجم الخطر الذي كان يهدد مصر بشبح خطر التقسيم، لولا الدور الوطني والبطولي لرجال القوات المسلحة المصرية في ردع هذا الخطر، والتصدي بشجاعة له بقائد يحمل لواء البطولة في الفداء والتضحية، الذي قاد عملية إنقاذ الوطن مقابل حياته فداء له، فهو البطل الحقيقي المفعم بالوطنية، من منبت شعره إلى أخمص قدمه، الذي حرر مصر من دنس الإرهاب وجماعة الإخوان، إلى تحقيق الأمن والاستقرار، وتحقيق النهضة التنموية الشاملة في البناء والعمران إنه الرئيس عبد الفتاح السيسي تحيا مصر.