صحيفة بريطانية: لم يكن أمام الفرنسيين سوى انتخاب ماكرون
علقت وسائل إعلام عالمية، على فوز الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بولاية ثانية، اليوم السبت، بحصوله على 58.2 بالمائة من الأصوات مقابل 41.8 بالمائة لمنافسته زعيمة التجمع الوطني مارين لوبان، وفق تقديرات أولية.
لم يكن هناك خيار سوى انتخاب ماكرون
من جهتها قالت صحيفة الجارديان، إن عددًا كبيرًا من الفرنسيين لم يكن لهم خيار سوى انتخاب ماكرون لولاية ثانية، واستبعاد مارين لوبان لأسباب عديدة، منها أن موقفها من قضايا العرق لم ترضي أغلبهم والتي تمثل أولوية بالنسبة للناخبين، أكثر من أي أسباب سياسية آخرى.
ونشرت الصحيفة البريطانية، مجموعة من آراء الناخبين، الذين أدلوا بأصواتهم لصالح الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون.
وقال كريستيان إسكنازي، بعد الإدلاء بصوته في مدرسة ليسيه شارل، إن والدته كانت يهودية في أوشفيتز، والذي يُعتبر أحد أكبر معسكرات الاعتقال والإبادة النازية، لذا لم يكن من الممكن أن ينتخب لوبان نظرًا لأن مرشحة اليمين المتطرف، لوبان، أظهرت معارضتها لليهود وأفكارهم أكثر من مرة.
معارضة لوبان لليهود
وبسبب معارضتها لليهود وتصريحاتها بفرض بعض القيود عليهم، دعا المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا (كريف) إلى قطع الطريق أمام مارين لوبان، والتصويت بكثافة لصالح إيمانويل ماكرون.
فيما قال أحد كبار السن والذي أدلى بصوته لصالح ماكرون، إنه ليس لديه خيار سوى دعم إيمانويل ماكرون لولاية ثانية، مضيفًا: أجده متعجرفًا جدًا، لكنني مؤيد لأوروبا ومعارض لأفكار لوبان، لذلك كان عليّ أن أختاره، لم يكن تصويتًا لسبب سياسي، لقد كان تصويتًا ضد فكرة.
والأمر كذلك بالنسبة للفرنسيين في لندن، حيث لم يكن هناك أي مؤشر على أي دعم لمرشحة اليمين المتطرف، لوبان، بين الناخبين في لندن، فبعد التحدث إلى عشرات الناخبين لمدة ثلاث ساعات، لم تتمكن صحيفة الجارديان البريطانية من العثور على ناخب واحد لمرشحة اليمين المتطرف.
وقالت جادا أوديرو، طالبة السياسة والتاريخ في جامعة مانشستر، إنه بالطبع لا يوجد أنصار للوبان في لندن، لأن لندن معروفة بتعدد الثقافات وهي تعارض ذلك تمامًا.
وأضافت: شعبية لوبان ازدادت هذه المرة عن عام 2017، يبدو أن الناس يزدادون جهلًا.
كما قالت فاتمير بيجا شالا، مدرسة اللغة الفرنسية، إنها لم تنتخب مارين لوبان بعد ماتردد عن تاريخ والدها المثير للريبة، مضيفة أن عائلتها في الأصل من كوسوفو ونشأت في فرنسا في أواخر السبعينيات والثمانينيات، وكان لوبان، والد مرشحة اليمين المتطرف، والجبهة الوطنية لا يرحبون بأن يكونوا جزءًا من المجتمع الفرنسي، لذلك كان يجب الوقوف أمام فوز ابنته.