3 عوامل تضيق الخناق على إيهاب جلال قبل بداية مشواره مع منتخب مصر
طوى المدرب إيهاب جلال صفحة مشواره مع فريق بيراميدز، وذلك بانتهاء المواجهة التي خاضها الفريق مساء اليوم أمام مازيمبي الكونغولي في البطولة الكونفدرالية الإفريقية.
ويستعد إيهاب جلال لبدء مغامرة جديدة في مشواره التدريبي بعد تعيينه على رأس الجهاز الفني الجديد لمنتخب مصر خلفًا للبرتغالي كارلوس كيروش، والذي رحل مؤخرًا عن قيادة الفراعنة بعد فشله في قيادة المنتخب للتأهل إلى بطولة كأس العالم قطر 2022.
وقبل بداية مشواره مع منتخب مصر تبرز أمام إيهاب جلال عدة عوامل تضيق الخناق عليه بشكل مبكر، حتى قبل أن يبدأ بشكل فعلي ممارسة مهامه على رأس الجهاز الفني الجديد للفراعنة.
ختام غير جيد
لم تكن نهاية مشوار إيهاب جلال مع فريق بيراميدز بالشكل الأمثل، بعدما فشل في قيادة فريقه لتخطي عقبة الدور ربع النهائي للنسخة الحالية من البطولة الكونفدرالية.
وودع فريق بيراميدز البطولة من الدور ربع النهائي بعد خسارته أمام مازيمبي الكونغولي بنتيجة 2- صفر بمجموع مباراتي الذهاب والإياب، لينتهي مشوار الفريق المدجج بالنجوم في البطولة.
وبسبب ضيق الفترة الزمنية الفاصلة بين صدور قرار تعيينه مدربًا للمنتخب وموعد مباراتي بيراميدز أمام مازيمبي الكونغولي رفض إيهاب جلال التخلي عن قيادة بيراميدز، لحين انتهاء منافسات ربع نهائي الكونفدرالية، لكن المدرب الجديد للمنتخب لم ينجح في قيادة فريقه إلى بر الأمان في الكونفدرالية كما كان يأمل، حيث اصطدم بنتيجة مخيبة في لقاء الذهاب الذي أقيم أمام مازيمبي في القاهرة والذي انتهى بالتعادل السلبي دون أهداف، ليخسر الفريق إيابًا بهدفين نظيفين ويهدي بطاقة التأهل إلى نصف نهائي الكونفدرالية إلى فريق مازيمبي.
وبعيدًا عن الإخفاق القاري اليوم في الكونفدرالية طاردت إيهاب جلال بعض الانتقادات بعد قرار تعيينه مدربًا لمنتخب مصر، حيث ترى بعض الأصوات أن جلال لم ينجح في تحقيق الفوز في المباراتين اللتين خاضهما على رأس الجهاز الفني لبيراميدز أمام الأهلي والزمالك، حيث خسر أمام الأول بنتيجة 3- صفر، وسقط أمام الثاني بنتيجة 3-2.
انقسام مجلس الجبلاية
ولم تكن الأجواء التي أحاطت بصدور قرار تعيين إيهاب جلال هادئة بأي حال من الأحوال، حيث شهدت جلسة مجلس إدارة اتحاد الكرة التي تم خلالها اتخاذ هذا القرار حالة من الانقسام بين أعضاء مجلس الجبلاية.
وخلال الجلسة المشار إليها أعلن عضوي مجلس اتحاد الكرة محمد بركات وحازم إمام اعتراضهما على فكرة تعيين مدرب مصري لقيادة المنتخب، وساند موقفهما خالد الدرندلي نائب رئيس اتحاد الكرة، لتحسم الأغلبية في نهاية المطاف قرار تعيين إيهاب جلال مدربًا للمنتخب، وهو القرار الذي جاء على غير هوى الثلاثي بركات وحازم إمام والدرندلي.
وأمام حالة الانقسام تلك بات إيهاب جلال في موقف صعب خصوصًا وأن تواجده على رأس الجهاز الفني الجديد للمنتخب لا يلقى التأييد المطلق والكامل من مجلس إدارة اتحاد الكرة، وهو ما تم ترجمته من خلال رفض الثنائي حازم إمام ومحمد بركات لفكرة تولي كلاهما أو أحدهما الإشراف على المنتخب في الفترة المقبلة، لتفادي تحميلهما مسئولية أي إخفاق قد يتعرض له المنتخب.
وقت مضغوط
ومع تواصل العد التنازلي لأول ارتباط رسمي يستعد منتخب مصر لخوضه تحت قيادة الجهاز الفني الجديد بقيادة إيهاب جلال، لن يكون أمام الأخير كثير من الوقت لتحضير أوراقه استعدادًا لبدء مشوار التصفيات المؤهلة لبطولة أمم إفريقيا 2023.
ويبدأ منتخب مصر مشواره في التصفيات بمواجهة منتخبي غينيا وإثيوبيا في فترة التوقف الدولي المقبلة والمقرر لها ما بين يومي 30 مايو وحتى 14 يونيو المقبلين، ولن يكون متاحًا أمام إيهاب جلال إقامة أي تجمع للمنتخب قبل موعد التوقف الدولي المشار إليه، وبالتالي سيكون بداية تعارف المدرب الجديد مع المنتخب متزامنًا مع اختبارين رسميين مطلوب منه بالدرجة الأولى قيادة المنتخب لتخطيهما بنجاح دون أي تعثر قد يُدخل المنتخب في نفق الحسابات المعقدة خلال مشواره بالتصفيات الإفريقية.
