رادار Newsletter.. أول نشرة بريدية في مصر لتدقيق المحتوى ومكافحة الأخبار المُفبركة
تنطلق في مصر، اليوم الاثنين، رادار Newsletter - كأول نشرة بريدية في مصر لتدقيق المعلومات والمحتوى العربي، لمساعدة الصحفيين والمدونين في الوصول إلى وسائل وأدوات التحقق من البيانات والوسائط، وكذلك لإطلاعهم على أهم المقالات والتحديثات والأبحاث والشخصيات البارزة والفاعلة في هذا المجال بشكل شهري بدعم من المركز الدولي للصحفيين icfj.
واستعانت النشرة فى استراتيجيتها بجملة شهيرة، بأنه مع تكرار الكذب؛ يفقد الناس القدرة على التمييز ما بين الحقيقي والمُلفِّق، مُطالبة بتدريس مادة خاصة بالتربية الإعلامية في المدارس لأهمية الأمر.
رادار نيوزليتر
وقال مشرف ومعد النشرة الكاتب الصحفي أحمد عاطف رمضان، إن مبادرة رادار نيوزليتر؛ تأتي في وقت اختلطت فيه المياه في بئر واحد، خاصة مع بدء الأزمة الأوكرانية؛ التي أبرزت اختلاط الحقائق بالأكاذيب؛ فيما تم تناوله عبر منصات التواصل الاجتماعي ومنصات النشر العربية وغيرها، وبات من الواجب؛ التحقق قبل وبعد نشر المحتوى.
وأضاف المشرف على النشرة، أن مستقبل النشرات البريدية واعدًا للغاية، وربما قد يكون سببا في إنقاذ الصحافة الورقية، عبر تقديم خدمة دسمة تجذب المُتلقين للاشتراك بشكل مدفوع إذا تطلب الأمر، لافتًا إلى أن القارىء الحالي ليس لديه الوقت لتصفح المواقع الإخبارية أو الانجراف خلف العواجل غير الحقيقة، لكنه ينتظر النشرة البريدية في موعد محدد يعتاد عليه، ليحصل على وجبته الإعلامية والمعلوماتية الذي يحتاج لها عبر الهاتف أو أي جهاز إلكتروني، مشيرًا إلى أنه قد ثبت نجاح تحريات النشرات البريدية في مصر، من خلال عدة تجارب اقتصادية وإخبارية وثقافية.
وأشار إلى أن عملية إعداد رادار نيوزليتر؛ لن تكون نسخة من بعض المبادرات التي تكشف زيف وفبركة الأخبار، لكنها ستتبع شهريا أكبر قصة شغلت الرأي العام، وانعكاس ردود الأفعال عليها وإحصاءاتها، إضافة إلى تقديم أدوات ومقالات وأبحاث ومقابلات حصرية، لمساعدة الكثيرين في كشف الادعاء بأنفسهم، لافتًا إلى أنه اكتشف خطئًا شائعًا؛ تم متابعته وتوضيحه من خلال المشرفين داخل أول إصدار لها، وهو أن مصطلح تدقيق الحقائق؛ يعد غير دقيق، لأن الحقائق ما دامت حقائق، فهي لا تحتاج للتدقيق، لكن الأفضل أن نستحدم مصطلحات تدقيق المعلومات أو تدقيق المحتوى، كما أن هناك خطأ شائع حول ما يُقال عن مكافحة الأخبار الكاذبة، لأنه لا توجد أخبار كاذبة، لكن توجد أخبار مُفبركة، من أجل التضليل.