علماء يحذرون: أمراض القلب تزيد من خطر الإصابة الزهايمر 3 إلى 6 مرات
توصلت دراسة سويدية أجريت حديثًا، إلى أنه كلما زادت سرعة تراكم عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب، زادت احتمالات الإصابة بالخرف.
خطر الإصابة بمرض الزهايمر والخرف
وأظهرت النتائج المنشورة على الإنترنت، في مجلة Neurology أن تكديس عوامل الخطر هذه بوتيرة أسرع، يزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر، والخرف الوعائي.
وقال برين فارنسورث فون سيدرفالد، مؤلف الدراسة من جامعة أوميو: تشير دراستنا إلى أن وجود خطر متسارع للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وتراكم المزيد من عوامل الخطر بسرعة مثل ارتفاع ضغط الدم والسمنة، ينبئ بخطر الإصابة بالخرف ويرتبط بظهور تدهور الذاكرة.
وأضاف في بيان صحفي: نتيجة لذلك، يمكن أن تكون التدخلات المبكرة مع الأشخاص الذين تسارعوا من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وسيلة فعالة للمساعدة في منع المزيد من تدهور الذاكرة في المستقبل.
اشتملت الدراسة على أكثر من 1200 شخص - متوسط العمر 55 - لم يكن لديهم مشاكل في القلب أو الذاكرة في البداية وتمت متابعتهم لمدة تصل إلى 25 عامًا، وبحلول نهاية الدراسة، أصيب حوالي 6% بمرض الزهايمر و3% أصيبوا بالخرف من أمراض الأوعية الدموية.
في البداية، كان متوسط خطر إصابة المشاركين بأمراض القلب لمدة 10 سنوات بين 17% و23%، ومع مرور الوقت، ظلت مخاطر الإصابة بأمراض القلب مستقرة لدى 22% من المشاركين، وزادت بشكل معتدل في 60%، وارتفعت بسرعة في 18%.
الإصابة بمرض الزهايمر بثلاث إلى ست مرات
بالمقارنة مع أولئك الذين لديهم خطر مستقر للإصابة بأمراض القلب، فإن أولئك الذين لديهم مخاطر متسارعة كانوا أكثر عرضة للإصابة بمرض الزهايمر بثلاث إلى ست مرات، وثلاث إلى أربع مرات أكثر عرضة للإصابة بالخرف الوعائي، وما يصل إلى 1.4 مرة أكثر عرضة للإصابة بتدهور الذاكرة.
وأضاف سيدرفالد: تم رفع العديد من عوامل الخطر لدى الأشخاص الذين لديهم مخاطر متسارعة، مما يشير إلى أن مثل هذا التسارع قد يأتي من تراكم الضرر من مجموعة من عوامل الخطر بمرور الوقت.
وتابع: لذلك، من المهم تحديد ومعالجة جميع عوامل الخطر لدى كل شخص، مثل خفض ضغط الدم المرتفع، والإقلاع عن التدخين وخفض مؤشر كتلة الجسم، بدلًا من مجرد معالجة عوامل الخطر الفردية في محاولة لمنع أو إبطاء الخرف.