باهر دويدار: استعنا بباحثين من القومي للبحوث في العائدون.. وهناك اختلاف في الكتابة لـ عز وكرارة |حوار
حقق المؤلف باهر دويدار نجاحا كبيرا من خلال أعماله المختلفة، والتي تتميز بالدقة والاحترافية الشديدة، وكان آخرها مسلسل العائدون الذي يعرض في رمضان الحالي.
القاهرة 24 التقى بالمؤلف باهر دويدار، الذي كشف لنا تحضيرات وكواليس مسلسل العائدون، والأعمال المخابراتية والسينمائية التي يتمنى تقديمها.
وإلى نص الحوار…
بداية.. حدثنا عن تحضيرات مسلسل العائدون وهل العمل جزء ثاني لهجمة مرتدة؟
الحقيقة بدأنا تصوير العمل بعد نهاية نصف كتابة المسلسل، واستعنا بباحثين من المركز القومي للبحوث، ووجدنا أن السيدات يمثلن ثلث جهاز المخابرات، ومن ثم أخذنا قرارا وقت عرض مسلسل هجمة مرتدة، هو أن نقدم عملا من هذا النوع، وفضلنا أن يكون مسلسل العائدون عملا منفردا بذاته.
تميزت الحلقات الـ10 الأولى من المسلسل بالإيقاع السريع للأحداث.. هل كان ذلك مقصودا من صناع العمل؟
كنت موسوسا من أن يكون إيقاع مسلسل العائدون بطيئًا، ودور محمد فراج من بداية العمل وهو ضيف شرف، لكن كنت مهتم أن يرتبط الجمهور بشخصية حسين أبو طالب، لأن الشخصية مستمرة في باقي الأحداث، وفراج ممثل لدية إمكانيات عاليه جدًا، ووضعناه في دور صعب وفي نفس الوقت دور صغير ومطلوب منه أن يكون مؤثر، وترشيح الفنان هاني رمزي أتى من مخرج العمل أحمد نادر جلال، وأبلغته أنه ترشيح عبقري، وهاني رمزي ممثل ثقيل ودوره مفاجأة كبيرة، وكل هذه الأمور قدمت كثافة كبيرة عند الجمهور في أول 10 حلقات.
هل تعمدت طرح أحداث حقيقية في العمل بعد ربط الجمهور حادث حسين أبو طالب بحادث الطيار الأردني معاذ الكساسبة؟
لا.. لم يحدث مطلقًا، ومسلسل العائدون هو عمل خيالي مبنٍ على حقيقة، وحادثة حسين أبو طالب مستوحاة من حادثة الشهيد معاذ الكساسبة، أخذنا روح الحادثة نفسها وصغنا منها شخصية أخرى.
ماذا عن كواليس التعاون مع المخرج أحمد نادر جلال ؟
كانت أمنية عندي العمل مع المخرج أحمد نادر جلال، وهو مخرج متمكن ومريح في شغله، وعنده وجهة نظر في النص الدرامي، وأتمنى تكرار التجربة، وقررنا أن يكون المسلسل يتحدث عن العائدون بشكل عام ليس العائدون من داعش فقط.
ما هي أكثر الشخصيات التي أرهقتك في كتابة مسلسل العائدون؟
شخصية سياف التي قدمها الفنان أحمد الأحمد، وشخصية علاء الصاوي التي قدمها ميدو عادل، لذلك قررنا تقديم شخصية إرهابي غير نمطي ووسيم لأول مرة، أما شخصية سياف يوجد بها أكثر من شخصية إرهابية بها الزعيم، القائد العسكري، الأمير الاستخباراتي، وشخصية علاء الصاوي فيها نفس الكوكتيل، وهوشخص نقي ونبيل ولديه أحلام وأفكار جيدة، ومن كتر نبله استغله الناس.
ما الفرق بين الكتابة لـ أحمد عز وأمير كرارة ؟
يوجد فرق جوهري إن هذا خامس عمل يجمعني بـ كرارة، ولكن كتابتي لـ أحمد عز بالنسبالي تحدي، وعز لديه عاملين لا يصح تجاهلهما، وهما وسامته وأنه يميل للكوميديا عن أمير، وأمير يشبه الناس أكثر، وأيضا أب نموذجي فـ مشاهده بينه وبين البنت في العمل حققت نجاحا كبيرا مع الناس، المشترك بين عمر الحسيني وسليم الأنصاري العصبية، ولكن خلفية عمر في النهاية مختلفة عن سليم، وأيضا مختلفين في الطبقة الاجتماعية.
هل باهر دويدار من مدرسة الكاتب الراحل صالح مرسي.. وهل ترى أن كثرة الأجزاء من العمل تفقده نجاحه؟
أتمنى أن أكون تلميذا على طريق صالح مرسي وأكون امتدادا لمدرسته، وبالطبع لا توجد حدوتة تحتمل أن يكون منها أكثر من جزء، وحدوتة لم تحتمل، على سبيل المثال شخصية سليم الأنصاري تحتمل أن يكون منها جزء رابع والفكرة قائمة، ولكن مسلسل مثل الميزان وحق ميت حكايتهم انتهت بالنسبة لي ولا تحتمل جزء ثاني، ويجب عند كتابة أجزاء ثانية لأي عمل درامي، تطوير الشخصيات لأن الجمهور المصري واعٍ جدًا ومخيف.