صلى وودع الجميع ومات قبل العيد.. تفاصيل الساعات الأخيرة لطالب البحرية ابن الشرقية
وسط مشاعر امتزجت بالصدمة والحزن، شيع المئات من أهالي مركز ومدينة أبو كبير بمحافظة الشرقية، جنازة الطالب أحمد عبدالرحمن السيد البشبيشي، ضحية حادث الطريق الدولي الساحلي رفقة 4 من أصدقائه طلاب الكلية البحرية، الذي رحل عن عالمنا جراء حادث سير أليم.
يقول علي البشبيشي، جد الطالب الراحل، إن الفقيد كان أقرب أحفاده إلى قلبه، منوهًا بأن الراحل كان بشوش الوجه مُحبا للبهجة وإدخال السرور على من حوله، وأن زيارته الأخيرة كانت غريبة.
وأردف جد الطالب المتوفى: أحمد زارنا قبل يومين من وفاته، وودع الكل زي ما يكون عارف إنه هيموت.. أحمد كان دمه خفيف والكل بيحبه، لكن ميتعزش على الخالق.. الله يرحمه ويجعله من أهل الجنة.
وتابع جد طالب البحرية المتوفى، خلال حديثه لـ القاهرة 24: في زيارته الأخيرة وعلى غير العادة راح سلم على الجيران والعيال الصغيرة، وكل اللي يشوفه كان بيسلم عليه.. كلنا حزانىٰ عليه وعلى فراقه، قبل أن يشير إلى آخر كلمات دارت بينهما: قال لي يا جدي أنا هاجي في العيد آخد العيدية، قلت له هديك جنيه مخروم وضحكنا، مكنتش أعرف إنه آخر كلام بيننا.. الله يرحمك يا أحمد ويجعلك من أهل الجنة.
يلتقط عم الفقيد أطراف الحديث، ليؤكد لـ القاهرة 24، على أن الراحل كان ابن موت، على حد قوله، لافتًا إلى أن الجميع في حزن منذ سماع خبر وفاته.
وأشار عم الطالب المتوفى، إلى أن الفقيد كان الابن الوحيد والأكبر لوالده، إذ كان حلمه الالتحاق بالكلية الحربية للدفاع عن وطنه ضمن قوات الوطن البحرية، لكن جاءت وفاته قبل العيد ليدعو له الجميع أن يكون عيده في الجنة.
كان المتوفى فارق الحياة رفقة 4 من أصدقائه طلاب الكلية البحرية، إثر وقوع حادث تصادم بين سيارة يستقلونها وسيارة أخرى في الطريق الدولي الساحلي في كفر الشيخ.
ونقلت جثامين ضحايا حادث الطريق الدولي الساحلي بكفر الشيخ، في العاشرة صباح اليوم الثلاثاء، من مستشفى رشيد العام، في طريقها إلى مسقط رأس كل شاب من الضحايا، وسط حزن كبير اجتاح مواقع التواصل الاجتماعي منذ وقوع الحادث.