آمنة نصير لمن يدعي أن القرآن غير صالح لكل زمان ومكان: ادعائك باطل.. وأثق في القاهرة 24 لمناقشة هذا الأمر
ردت الدكتورة آمنة نصير أستاذ العقيدة والفلسفة وعميد كلية الدراسات الإسلامية الأسبق بجامعة الأزهر، على تصريحات أسامة إبراهيم، أحد علماء الأزهر الشريف في إحدى البرامج التلفزيونية، حيث قال أن القرآن الكريم ليس صالحا لكل زمان ومكان، قائلة: الحقيقة إن هذا الشيخ لم يصيب الحقيقة، ويجب على كل علماء المسلمين أن يجعلوا دائما باب الاجتهاد شرطا أساسيا لكل مستجدات الحياة، ولذلك يبقى باب الاجتهاد في الإسلام مفتوحا إلى يوم القيامة.
آمنة نصير: القرآن الكريم ودين الإسلام صالح لكل زمان ومكان
وقالت الدكتورة آمنة نصير لـ القاهرة 24: لا يوجد شك أن الحياة بها مستجدات مختلفة في كل يوم، ولذلك ترك باب الاجتهاد مفتوحا حتى يواكب هذه المستجدات، مشيرة إلى أن القرآن الكريم وهذا الدين صالح لكل زمان وكل مكان.
وأوضحت نصير، أن هذا الشيخ لم يصيب الحقيقة ولم يدرك أن باب الاجتهاد ترك مفتوحا ليوم القيامة لهذه الحكمة وهي مواكبة مستجدات الحياة مع النصوص الدينية، مضيفة: نقول ونؤكد أن هذا الدين صالح لكل زمان ومكان، فكيف نوفق هذه الصلاحية لكل زمان ومكان ونحن نقف أمام النصوص جامدة.
آمنة نصير: من يوقف باب الاجتهاد عن أمر معين إنسان يريد باطلا
وتابعت أستاذ العقيدة والفلسفة، أن الحكمة العظيمة أمام فتح باب الاجتهاد، وأن أي مسلم يوقف باب الاجتهاد عند أمر معين هو إنسان باطل قوله، ولا توجد أي أدلة علي أن القرآن الكريم غير صالح لكل زمان ومكان، مضيفة أن استشهاد الشيخ أسامة إبراهيم بالمؤلفة قلوبهم هو استشهاد باطل، لأنهم كانوا في هذه المرحلة يحتاجون إلى هذا النص، والآن نحن لسنا بحاجة له فهذا لا يعني أن نبطل النص.
القرآن الكريم مستمر إلى يوم القيامة وأصحاب هذه الدعوى قليلي العلم
وأضافت آمنة نصير، أن المتغيرات في حياة المسلمين ومستجدات الزمان في هذا الوقت لم تكن في احتياج سهم المؤلفة قلوبهم، ولكن هذا لا ينفي أن القرآن الكريم مستمر إلى يوم القيامة، مؤكدة أن هذه الادعاءات هي دعوي خطيرة وتأتي من بعض قليلي العلم، كما أنها طلبت من موقع القاهرة 24 أن تناقش هذا الأمر نظرا لثقة القراء في موقع القاهرة 24.
